الخميس، 28 يناير 2016

المناضلة كونسبسيون توماس




رام الله-رايــة:
جميل ضبابات- قليلون من الفلسطينيين وكثيرون من المارة في شارع بنسيلفانيا 1600 يعرفون كونسبسيون توماس. الفلسطينيون القليلون هم جزء من الصحفيين أو الزوار الدوليين لعاصمة الولايات المتحدة، الذين قادتهم خطاهم للوقوف أمام الجدار الحديدي حول البيت البيضاوي، والكثيرون أولئك السكان الذين يحثون خطاهم يوميا من ذلك الشارع الذي يمر من أمام حديقة بيت الرئيس.
الجميع يشاهد المرأة المثيرة للانتباه، بخوذتها ووشاحها، وخيمة البلاستيك التي لا ينفك المارة عن تصويرها. هذه الصورة التي اجتاحت على مدار عقود صحف ووكالات أبناء العالم، منها عدد قليل من مواقع الأخبار الفلسطينية.
في العام 1979 وصلت الى ذلك الشارع كونسبسيون، بعد أن أنهت عملها في بورصة نيويورك، لتباشر عملا جديدا مختلفا تماما. بدأت بالاحتجاج على سياسة الرؤساء الأميركيين، إزاء مسائل كثيرة منها القضية الفلسطينية، إلى جانب انتشار الأسلحة النووية والعنف ضد الأطفال.
على مدار ثلاثة عقود لازمت المرأة التي صارت جزءا من مشهد البيت الأبيض خيمتها البلاستيكية. وعلى مدار تلك السنوات ذكرت القضايا التي تناضل من أجلها أمام كل زائر توجه إليها بسؤال. التقيت كونسبسيون في يوم بارد في شتاء 2012، كانت حديقة البيت الأبيض هادئة، إلا من جلبة خفيفة أحدثتها بعض ذكور السناجب. خلال ثوان قليلة استطاعت المرأة أن تشرح هدفها في الحياة: "منع العالم من تدمير نفسه".
مرت العاصفة الأعتى التي ضربت الولايات المتحدة قبل يومين بينما كانت كونشيتا أو كوني كما دعاها أصدقاؤها، تعيش آخر ساعاتها قبل أن تسلم روحها أمس للخالق . حري بنا أن نتذكر كوني المهاجرة الإسبانية، المناضلة الأميركية، السيدة المهذبة، التي دخل الكثيرون الى البيت الأبيض وخرجوا منه، فيما ظلت هي على دأبها: جالسة من أجل إسماع صوتها الخفيف الهادئ.
موت هادئ في واشنطن
............................
 
نابلس 26-1-2016 وفا- جميل ضبابات
قليلون من الفلسطينيين وكثيرون من المارة في شارع بنسيلفانيا 1600 يعرفون كونسبسيون توماس.
الفلسطينيون القليلون هم جزء من الصحفيين أو الزوار الدوليين لعاصمة الولايات المتحدة، الذين قادتهم خطاهم للوقوف أمام الجدار الحديدي حول البيت البيضاوي، والكثيرون أولئك السكان الذين يحثون خطاهم يوميا من ذلك الشارع الذي يمر من أمام حديقة بيت الرئيس.
الجميع يشاهد المرأة المثيرة للانتباه، بخوذتها ووشاحها، وخيمة البلاستيك التي لا ينفك المارة عن تصويرها. هذه الصورة التي اجتاحت على مدار عقود صحف ووكالات أبناء العالم، منها عدد قليل من مواقع الأخبار الفلسطينية.
في العام 1979 وصلت الى ذلك الشارع كونسبسيون، بعد أن أنهت عملها في بورصة نيويورك، لتباشر عملا جديدا مختلفا تماما.
بدأت بالاحتجاج على سياسة الرؤساء الأميركيين، إزاء مسائل كثيرة منها القضية الفلسطينية، إلى جانب انتشار الأسلحة النووية والعنف ضد الأطفال.
على مدار ثلاثة عقود لازمت المرأة التي صارت جزءا من مشهد البيت الأبيض خيمتها البلاستيكية. وعلى مدار تلك السنوات ذكرت القضايا التي تناضل من أجلها أمام كل زائر توجه إليها بسؤال. التقيت كونسبسيون في يوم بارد في شتاء 2012، كانت حديقة البيت الأبيض هادئة، إلا من جلبة خفيفة أحدثتها بعض ذكور السناجب. خلال ثوان قليلة استطاعت المرأة أن تشرح هدفها في الحياة: "منع العالم من تدمير نفسه".
مرت العاصفة الأعتى التي ضربت الولايات المتحدة قبل يومين بينما كانت كونشيتا أو كوني كما دعاها أصدقاؤها، تعيش آخر ساعاتها قبل أن تسلم روحها أمس للخالق .
حري بنا أن نتذكر كوني المهاجرة الإسبانية، المناضلة الأميركية، السيدة المهذبة، التي دخل الكثيرون الى البيت الأبيض وخرجوا منه، فيما ظلت هي على دأبها: جالسة من أجل إسماع صوتها الخفيف الهادئ.
.........................






هناك تعليقان (2):

  1. توفيت قبل يومين المناضلة كونسبسيون توماس التي اعتصمت امام البيت الابيض اكثر من 36 عاما من أجل فلسطين ومناهضة حروب الولايات المتحدة في العالم .منذ عام 1979 حتى وفاتها وهي تعتصم يوميا في خيمة صغيرة أمام البيت الابيض .. لروحك السلام .

    – كونسيبشن بيشيوتو
    من دعاة الاحتجاج اللاعنفي في التاريخ الحديث وذلك لقلة أو لانعدام التاثير الذي أحدثه احتجاجها من جهة، و لعدم وجود أتباع كثر لها من جهة أخرى، و هو ما يتعارض مع المعايير التي اعتمدتها في الاختيار. السبب الذي دفعني للكتابة عنها هو الإصرار و التصميم الذي تمتعت به، و الذي ربما لم يتمتع به أي من القادة المذكورين أعلاه.
    كونسيبشن حالياً تحمل لقب صاحبة أطول احتجاج مستمر من قبل شخص واحد في التاريخ. في خيمتها القابعة على بعد أمتار قليلة من البيت الأبيض في واشنطن ابتدأت احتجاجها على البرنامج الأمريكي لتطوير الأسلحة النووية في آب من عام 1981، قبل ثلاثة أشهر من تاريخ مولدي. و مازالت مستمرة في ذالك على مدار الساعة منذ ذلك التاريخ. هي أيقونة من أيقونات واشنطن و خيمتها معلم لابد وأن يزوره السياح الذين يزورون البيت الأبيض نظراً لوجودها مباشرةً أمام حديقته الأمامية.
    يأتي الناشطون يتبادلون معها الحديث و يسألونها عن موقفها في قضايا مختلفة. تقضي وقتها بين خيمتها التي تسمى White House Peace Vigil و بين مقر منظمة صغيرة غير ربحية أسستها لتكون كما تقول “سفارة الناس”، يأتي إليها النشطاء من مختلف أنحاء العالم ليتشاركوا خبرتهم و آرائهم حول القضايا التي يحتجون عليها حول العالم.

    ردحذف
  2. ميسر عطياني


    ‫#‏كونسيسون‬ توماس سيدة التضال الاممي
    رحلت المناضلة الاممية كونسبسيون توماس من لم تكل ولم تستكين ولم تتراجع قرابة 36 عاما معتصمة امام البيت الابيض رافضةً السياسة الامريكية المنحازة للعدو الصهيوني
    تحمل شعارات مندده يالصهيونية والاحتلال الصهيوني تشير لامريكا بالبنان على انها حامية لهذا العدو والاحتلال لم تياس لم تتقاعس بقيت بحر الصيف وبرد الشتاء صامده عنيده تعلن رفضها لوجود كيان يحتل فلسطين
    تستحق منا ان تخلد اسمها وذكراها وتاريخها

    ردحذف