المحكمة العسكريه تحكم على قتلة الايطالي المرحوم فيكتور أريغوني بالسجن لفترات مختلفه

كتب هشام ساق الله – حكمت اليوم المحكمه العسكريه في مدينة غزه بالسجن الفعلي على قتلة المتضامن الايطالي فيكتور أريغوني الذي قتل على ايدي جماعة سلفيه في مدينة غزه بالحكم لفترات مختلفه بعد عدة جلسات قام المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بالحضور بصفة وكيل عن عائلة المناضل الايطالي .
ولم تحكم المحكمه العسكريه على قتلة اريغوني بالحكم بالاعدام كما هو متبع باصدار احكام بمثل هذه الجرائم بناء على طلب عائلة المناضل الايطالي الذي طلبت عدم الحكم بالاعدام عليهم وفق ماقدم المركز الفلسطيني طلبا الى هيئة المحكمه .
واصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بيانا صحافيا على ضوء صدور الحكم في قضية مقتل أريغوني يلفت الانتباه إلى:
لقي ثلاثة من المتورطين في جريمة قتل واختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني مصرعهم خلال اشتباكات مسلحة وقعت بتاريخ 19 أبريل 2011، بينهم وبين قوات الأمن الفلسطينية عندما حاصر عدد كبير من أفراد الأمن، منزلاً كانوا يتحصنون بداخله في مخيم النصيرات الجديد وسط قطاع غزة.
طالب المركز هيئة المحكمة بشكل رسمي وكتابياً بعدم تطبيق عقوبة الإعدام على المتهمين حال إدانتهم، انطلاقاً من موقفه المناهض لعقوبة الإعدام واستجابة لرغبة عائلة أريغوني التي عبرت عنها في رسالة مكتوبة مؤرخة في 16 ديسمبر 2011، عبرت خلالها العائلة عن رغبتها في إجراء محاكمة قضائية عادلة وفقاً لمتطلبات القانون الدولي بحق المتهمين. وطالبت بعدم تطبيق عقوبة الإعدام حال إدانتهم من قبل المحكمة.
يشعر المركز شأنه شان عائلة المتضامن أريغوني، بالارتياح إزاء الأحكام الصادرة، التي يمكن وصفها في ظل المعطيات المتوفرة بأنها عادلة ومشروعة. ويعتبر المركز بذلك أن محاكمة قتلة فيتوريو قد تمت.
عمل المركز على هذا الملف ومتابعته له جاءت وفاءً لروح المتضامن فيتوريو أريغوني، وانطلاقاً من التزامه الأخلاقي تجاه المتضامنين الدوليين الذين قد يدفعون أرواحهم في بعض الأحيان، لقاء مساندتهم ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، أمثال أريغوني، والمتضامنة الامريكية ريتشل كوري.
والمتهمون في هذه القضيه والتي حكمت عليهم المحكمه العسكريه هم وحكمت النيابة على كل محمود السلفيتي وتامر الحساسنة بالسجن مدة 20 سنة, والمتهم خضر أجرام 10 سنوات, فيما المتهم عامر أبو غولة سنة واحدة فقط.
وكنت قد كتبت مقالا العام الماضي في الذكرى السنويه لمقتل فكتور ارجوني بعنوان ” حتى لا ننسى الصديق المرحوم فيكتور أريغوني الفلسطيني الهوى ” .
وكان العام الماضي قد أحيا متضامنون أجانب ومواطنون في الذكرى السنوية الأولى للشهيد والمتضامن الدولي فيتوريو أرغوني في مسيرة منددة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها المبادرة المحلية ‘نشطاء المقاومة الشعبية’، بمشاركة عشرات الشبان الفلسطينيين ومجموعة المتضامنين الأجانب من حركة التضامن الدولي، ورفعوا علم فلسطين إلى جانب علم إيطاليا، وصورة للشهيد المناضل الأممي فيتوريو أرغوني في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده في غزة.
اُختطِف أريغوني يوم 14 أبريل/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير وضعته على موقع يوتيوب، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل الشهر الماضي بعد أشهر من الملاحقة.
تم إعدام أريغوني قبل أنتهاء المهلة المحددة للحكومة الفلسطينية والتي حددها الخاطفون بـ”30 ساعة”. عثرت الأجهزة الأمنية على جثة أريغوني في منزل مهجور شمال قطاع غزة. وتم نقل جثة أريغوني إلى إيطاليا عبر معبر رفح مرورًا بالأراضي المصرية. وأظهر تقرير الطب الشرعي في روما أن أريغوني مات “مشنوقا” وأنه “لا آثار للضرب على الجثة”
فيتوريو أريغوني أو فيكتور أريغوني (بالإيطالية: Vittorio Arrigoni) (4 فبراير 1975 – 15 أبريل2011) مراسل صحفي وكاتب وناشط عمل مع حركة التضامن العالمية الداعمة للفلسطينين في قطاع غزة ابتداء من عام 2008 وحتى وفاته. كان أريغوني يمتلك مدونة Guerrilla Radio (إذاعة حرب العصابات). وقد قام بنشر كتاب تكلم فيه عن تجربته في غزة أثناء أحداث حرب غزة بين حماس وإسرائيل. تم اغتياله على أيدي مجهولين في غزة. وتلقت جريمة اغتياله إدانة واسعة على مستوى العالم، كما أدان هذه الجريمة عدد كبير من الفصائل الفلسطينية.
ولد أريغوني في مدينة بيسانا بريانزا (en) بالقرب من ميلان في إيطاليا. بمجرد تجاوز أريغوني اختبار البالغين في إيطاليا الذي يسمح له بالسفر خارج بلده، غادر بلدته وبدأ بالترحال حول العالم. وفي عام 2002 زار مدينة القدس وعلقت أمه على زيارته بقولها: “هناك كانت اللحظة التي فهم فيها أن عمله سيكون مكثفا هناك”. أمه إيجيديا بيريتا هي محافظة بلدية بلسياجو (en) في إيطاليا كان أريغوني يقول أن المكافحة من أجل الحرية تسري في دمائه فجده أيضًا حارب ضد النظام الفاشي السابق في إيطاليا. يمتلك فيتوري أريغوني وشمًا يتضمن كلمة (المقاومة) باللغة العربية في ذراعه الأيمن.
يُعتبر أريغوني واحدًا من الذين أعادوا إحياء حركة التضامن العالمية (ISM) (وهي مجموعة تقوم بتأييد الفلسطينيين وتعمل في الأراضي الفلسطينية). في أغسطس عام 2008، شارك أريغوني في الحملة التي تهدف إلي كسر حصار قطاع غزة، وبعد تولي حماس السلطة في قطاع غزة في يونيو 2007 كان أريغوني يستقل أول سفينة وصلت لميناء غزةووصف أريغوني لحظة وصوله بأنها “واحدة من أسعد لحظات حياته
بينما كان أريغوني يتطوع للوقوف كدرع بشري لصياد فلسطيني في سواحل غزة في سبتمبر 2008، أصيب أريغوني بزجاج متطاير جراء استخدام البحرية الإسرائيلية المدافع المائية لإعاقة سفينة الصيادوفي نوفمبر، تم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية لتصرفه كدرع بشري لصياد فلسطيني مرة أخرى في سواحل غزة. وتم ترحيله، لكنه أصر على العودة إلى غزة مرة أخرى
عاد أريغوني إلى غزة قبل اعتداء الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في عملية الرصاص المصبوب، والتي استمرت من ديسمبر 2008 وحتى يناير 2009. أريغوني أصبح واحدًا من الصحفيين الأجانب الذين يقومون بتغطية أحداث الحربفعمل لدى إذاعة بوبوليرالإيطالية، وعمل أيضًا كمراسل صحفي لجريدة ايل مانيفستو (it) الإيطالية.
قام أريغوني لاحقًا بنشر كتاب ريستيامو أوماني (بالعربية: غزة, كن إنسانيًا) وهي عبارة عن مجموعة تحقيقات صحفية حول أحداث الحرب على عزة. تم ترجمتها للإنجليزية والأسبانية والألمانية والفرنسية وتضمنت مقدمة كتبها المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي. كان أريغوني يردد عبارة “كن إنسانيًا” كثيرًا في كتاباته وتدويناته.
كان أريغوني يناصر وبشدة الفلسطينيين ويرفض وبشدة سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ووصف أريغوني حصار غزة بالجرم والدناءة, كما وصف إسرائيل بأنها “واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العالم”. أشاد أريغوني في آخر مقالة كتبها في مدونته (قبل ساعات من اختطافه وقتله) بجهود الفلسطينيين في تهريب الغذاء لغزة عبر الأنفاق واصفًا إياها بـ”معركة خفية من أجل البقاء”
نفت جماعة التوحيد والجهاد أي علاقة لها بقتل الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني. لكن ما أثار الجدل هو أن الجماعة في الوقت نفسه أظهرت نوع من التبرير لعملية القتل بتصريحها التي قالت فيه: “الحادثة هي نتاج طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السلفيين، ولطالما حذرنا حماس من التمادي في الظلم ضد التيار السلفي إرضاء للمجتمع الدولي”.
أمر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بمواصلة التحقيق في ملابسات الجريمة. وقام هنية بالاتصال شخصيًا بوالدة فيتوريو وأرسل لها تعازيه.
برحيل فيتوريو أريغوني يصبح أول متضامن أجنبي يقتل في غزة بعد تولي حماس للسلطة وثالث متضامن أجنبي يقتل في غزة بشكل عام.
وذكر منسق عام المبادرة المحلية صابر الزعانين في كلمته بمذبحة دير ياسين، وشدد على أهمية وحدتنا الوطنية لتستمر المقاومة الشعبية بكل أشكالها حتى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
وعاهد الشهيد أرغوني على المضي قدما برسالته، رسالة التضامن والمناصرة وهو يرفع ‘شعار الحرية والعدل والسلام، فالسلام يبدأ من أرض السلام فلسطين’، مستذكرا شعار أرغوني ‘كن إنسانا’ مرددا أغنية ‘أناديكم’ التي دوما كان يرددها وهو يعمل مع المزارعين والصيادين في غزة.
وقالت الناشطة الإيطالية روزا، إن أرغوني حي في قلوب الفلسطينيين وفي ذكرى رحيله نقول ‘كل الأحرار مع الشعب الفلسطيني’.
بدورها، قالت الناشطة البلجيكية رفيقة درب فيتوريو: ‘كان إنسانا يعمل مع الشعب الفلسطيني مناضلا يساند المزارعين والصيادين في غزة ولكن الموت غيبه عنا جسدا، ولكنني أراه في هؤلاء الشبان الفلسطينيين’.
من جانبه، قال الناشط الإيرلندي ديراك: ‘أرغوني يحيا فينا فلسطينيين وأجانب متضامنين مع الشعب الفلسطيني في نضاله رفضا للاحتلال الإسرائيلي، فالشعب الفلسطيني يعاني ويلات الاحتلال منذ زمن بعيد وحان الأوان لأحرار العالم العمل إلى جانب الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال’.
...........................
العثور على أريغوني مشنوقا في بيت مهجور بعد أن اختطفته مجموعة سلفية
مقتل متضامن ايطالي بغزة.. وفلسطين تتوحد في ادانة الجريمة
مقتل متضامن ايطالي بغزة.. وفلسطين تتوحد في ادانة الجريمة
* اعتصامات في غزة ورام الله لادانة الجريمة والفصائل تطالب بمحاكمة المجرمين
محافظات - عواصم - الحياة الجديدة - وكالات - وحّدت «صدمة» اغتيال المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني الفلسطينيين، أطرا ومؤسسات وفصائل وجماهير على موقف شديد اللهجة بالادانة والمطالبة بمحاسبة المجرمين.
وكانت أجهزة أمن الحكومة المقالة أعلنت فجر أمس العثور على جثة أريغوني الذي اختطفه سلفيون أمس الأول في منزل مهجور بمدينة غزة.
وقال شهود عيان ومصادر حقوقية ان أريغوني وجد مشنوقا ومكبل اليدين في بيت مهجور في منطقة «الكرامة» شمال غرب مدينة غزة.
وكانت مجموعة سلفية هددت في شريط مصور بث على الانترنت بقتل المتضامن الايطالي خلال 30 ساعة، بدءا من الحادية عشرة من صباح أمس الاول اذا لم تطلق حماس سلفيين معتقلين لديها بمن فيهم ثلاثة من قادة المجموعة.
وعمت حالة من السخط والغضب الشارع الغزي لدى سماع المواطنين نبأ اعدام أريغوني على يد خاطفيه.
كما أدانت جميع القوى والفصائل والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني عملية القتل والاختطاف.
وكان بارزا اتهام الحركة السلفية في القطاع للمجموعة التي اغتالت أريغوني بانها من الخوارج، رافضة المس بالمتضامنين.
وكان مسؤول بحركة حماس قال أمس «ان رجلين اعتقلا بينما يجري البحث عن اخرين فيما يتصل بقتل أريغوني».
وقال مسؤول حماس الذي طلب عدم الكشف عن هويته «دخلت قوة أمنية إلى منزل وعثرت على جثة الرجل الايطالي... انه ميت».
وقالت وزارة الخارجية الايطالية ان مسؤولين في قنصليتها أكدوا ان الجثة هي جثة ناشط السلام الايطالي.
وقالت الناشطة الايطالية سيلفيا توديشيني التي كانت زميلة لأريغوني في غزة «كان فيتوريو هنا من أجل الشعب الفلسطيني. هم قتلوا شخصا كان هنا من أجلهم». وأضافت «لن يخرجونا من هنا... سنبقى».
وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس في مؤتمر صحفي إن اعتقال واستجواب احد افراد الجماعة أدى إلى اكتشاف مكان أريغوني.
واضاف الغصين أن القوات تحركت بسرعة وبحكمة إلى المكان ولكنها وجدت أن الرجل اختطف وقتل قبل ساعات بطريقة بشعة حسبما ذكر الطبيب الشرعي.
وقال المسؤول الأمني ان أريغوني شنق.
وقال الغصين إن الخاطفين استأجروا مؤخرا المنزل الذي عثر فيه على جثة الناشط الايطالي واستخدموا سيارة شخص آخر في محاولة لاخفاء هوياتهم.
واضاف انهم كانوا يعتزمون من البداية قتل ضحيتهم لان الجريمة حدثت بعد فترة قصيرة من اختطافه.
وفي تسجيل مصور بثه خاطفوه على موقع يوتيوب على الإنترنت ظهر أريغوني معصوب العينين ودماء حول عينه اليمنى ويد تجذب رأسه إلى أعلى ليواجه آلة التصوير.
وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي «ما دخل ديارنا إلا لافساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر ايطاليا».
واضاف ان الخاطفين يطالبون حكومة حماس «بالافراج التام عن جميع معتقلي السلفية الجهادية وعلى رأسهم الشيخ المجاهد هشام السعيدني».
وكان أريغوني أول أجنبي يختطف في غزة منذ اختطاف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) آلان جونستون الذي احتجز لمدة 114 يوما على يد جماعة جيش الإسلام التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة. واطلق سراحه عام 2007.
وعبرت حركة التضامن الدولية التي كان ينتمي اليها اريغوني عن «صدمتها» بمقتله. وقالت مؤسسة الحركة هويدة عراف «صدمت وبكيت طوال الليل. لم اتخيل لحظة انهم سيقتلون رجلا كرس نفسه جسدا روحا للفلسطينيين».
وفي ايطاليا قالت ماريا ايلينا ديليا احدى صديقات الناشط ان عائلته واوساطه «مصدومون وتحت وطاة الم فظيع» مشيرة الى تنظيم تجمعات في عدة مدن ايطالية لاحياء ذكراه.
وبدوره، أكد الغصين ان «الدوافع وراء هذه الجريمة وان كانت تبدو بشكل فكري معين تدلل على اياد ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة وتريد تحقيق حالة من ارهاب حركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة».
واشار خصوصا الى ان «العدو الصهيوني يبحث في سبل منع اسطول الحرية الثاني (من الوصول الى قطاع غزة) بعد ان كان للحملات الدولية التضامنية اثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات».
ومن المقرر ان ينقل اسطول دولي صغير يضم 15 سفينة على متنها ناشطون من 25 دولة «في اواخر حزيران» مساعدات انسانية الى غزة.
وبدأت العلاقة بين حماس والسلفيين تتأزم بعد ان قتلت قوات الامن التابعة لحماس قائد جماعة جند انصار الله السلفية عبد اللطيف موسى مع 24 من عناصره خلال اشتباكات في مسجد في مدينة رفح جنوب القطاع في آب 2009 بعد اعلانه قيام امارة اسلامية في غزة.
ولا تضم الجماعات السلفية في غزة سوى «بضع مئات» من الاعضاء، حسبما اكد مسؤول في احدى هذه المجموعات.
ويتهم هؤلاء السلفيون حكومة حماس بملاحقة عناصرهم واعتقال العشرات منهم لمواصلتهم اطلاق الصواريخ على اسرائيل، كما يؤكد المسؤول السلفي نفسه.
ومن ابرز الجماعات السلفية في القطاع «جند انصار الله» و«جيش الاسلام» و«التوحيد والجهاد» و«جيش الامة» و«انصار السنة».
واعلنت حماس في ايار 2007 انها قطعت كل صلة بمجموعة جيش الاسلام، وذلك بعد قيام المجموعة السلفية بخطف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في غزة آلن جونستون.
الجماعات السلفية بغزة تعلن براءتها
بدوره، أعلن الشيخ إياد الشامي احد منظري السلفية في قطاع غزة، أمس، عن براءة الجماعات السلفية من قتل المتضامن الايطالي.
وقال الشيخ الشامي «ان هذا العمل لا علاقة لنا به كونه لا علاقة له بالإسلام أصلا»، مؤكدا أن الجماعات السلفية والعلماء اجمعوا على عدم جواز قتل هذا الرجل او قتل المستأمن.
وأضاف أن هذا العمل ليس بعمل سلفي، و لا يجوز الاعتداء على هؤلاء المتضامنين.
وتابع: « انه بإمكان أي حكومة أو دولة بالعالم عمل مثل هذا الشريط المصور».
كما ونفت جماعة التوحيد والجهاد «بيت المقدس» صلتها بعملية اختطاف وقتل المتضامن الايطالي فيكتور اريغوني.
وقال الجماعة في بيان وزع على منتدياتها عبر الانترنت:»رغم أننا في جماعة التوحيد والجهاد لم يكن لنا أي صِلة بعملية الاختطاف، إلا أننا نؤكد أن ما حدث هو نتاجٌ طبيعي للسياسة التي تنتهجها الحكومة المقالة ضد السّلفيين».
من جانبه، قال أحد أركان الجماعة السلفية الجهادية، في غزة، «أبو عبيدة»، «هذه جريمة نكراء لأن الذي قتل فيها إنسان ليس له علاقة بشيء وهو بريء، على يد مجموعة وفئة ليس لها علاقة بالدين الإسلامي بصلة، وهو من النفس التي حرم الله سبحانه وتعالى قتلها. قال الله تعالى: «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق». فحرام قتل الإنسان إلا بالحق أي إذا قتل أو ارتكب ذنباً يستحق من خلاله القتل».
وأضاف: «لذلك كان علينا أن نؤمنه على نفسه وعرضه وماله وألا نمسه بسوء، وعلينا أن نحسن معاملة من هم غير مسلمين ممن لا يشكلون علينا وعلى ديننا أي خطر أو سوء».
وتابع «أبو عبيدة»: «اعتقد أن الفئة التي قامت بقتله، هي فئة من الخوارج ومعروفة للناس هنا، من الذي يمكن أن تأتيه الجرأة أن يقتل!. فهذه الفئة (المسماة الخوارج) قاتلهم الخليفة علي رضي الله عنه، فهم لا يمثلون الإسلام ولا يدينون له بصلة وهو منهم براء، بل إنهم يشوهون دين الله وشريعته بفعلتهم هذه (قتل المتضامن الإيطالي آريغوني)، لكن احذروا منهم لإلصاقها بالجماعة السلفية، فالسلفية تدين وتستنكر بأشد العبارات وهذا ليس من شيمها قتل الإنسان، وعملية زج السلفية افتراء».
اعتصام امام الامم المتحدة في غزة
ونظمت حركة حماس، أمس، اعتصاما امام مقر الامم المتحدة في مدينة غزة «استنكارا لجريمة قتل» الناشط الايطالي.
واكد محمود الزهار القيادي في الحركة خلال الاعتصام ان «هذه الجريمة لن تمر مرورا عابرا وستتم ملاحقة كل من ارتكبها ولن يفلتوا من العقاب ولن نسمح بتكرار هذه الجريمة». واضاف «نحن هنا حماة لضيوفنا وخدام لهم».
واكد الزهار «لا نستطيع ان ننفي هذه العلاقة الاثيمة بين هذا الحدث وبين ما يقوم به الاحتلال من حرب ضد حملة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني»، معتبرا انه «لا يمكن ان تأتي هذه الجريمة عبثا ودون ان يكون هناك ترتيب لتشويه سمعة الاسلام».
بدوره دعا سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة قادة حملة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني الى «ارسال الاسطول الشهر المقبل ردا على هذه الجريمة».
وقال «ان «هذه الجريمة اساءت للشعب الفلسطيني واليوم تخرج غزة بكل اطيافها وفئاتها لتعبر عن رفضها للجريمة ولتقول ان المجرمين نحن ابرياء منهم».
فصائل وشخصيات ومؤسسات وطنية تدين الجريمة
واستنكرت الأحزاب والفعاليات الوطنية الجريمة ،واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، قتل اريغوني جريمة إرهابية وعملا خيانيا يخدم أعداء شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ويمس مباشرة بسمعة وصورة شعبنا كشعب متحضر مناضل، يسعى لنيل حريته وبناء مجتمع ديمقراطي حر متنور.
وأكد أحمد عساف المتحدث باسم الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن هذا النوع من الجرائم دخيل على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن احترام قيمة الإنسان وكرامته تشكل جوهر القيم الأخلاقية الناظمة لسلوكيات شعبنا.
وحذر من استغلال قوى اقليمية وجماعات متطرفة ومتشددة لحالة فوضى السلاح، وفقدان النظام والقانون في قطاع غزة في ظل السيطرة الكاملة لحماس عليه، وتهيئة جيوب في القطاع كبيئة لخلايا إرهابية تضرب المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني في المناسبات والتحولات الحساسة.
بدورها، استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية جريمة قتل المتضامن الدولي الصحفي الإيطالي «فيتوريو أريغوني»، أحد أصدقاء شعبنا الفلسطيني، والناشط في حركة التضامن الدولية، معتبرة أن هذا الفعل الآثم والجبان خارج عن كل تقاليد وأعراف شعبنا، وللمبادئ الوطنية ولتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وسابقة خطيرة تسيء إلى نضال شعبنا ضد الاحتلال.
من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية بشدة مقتل المتضامن الإيطالي اليساري «فيتوريو أريغوني»، وقالت انها تنظر بخطورة شديدة لهذه الحادثة من قبل مجموعة مسلحة في غزة.
ورأت الجبهة في بيان لها، أن اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي تشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح شعبنا، الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال، والانعتاق من نير وظلم الاحتلال.
وطالبت حماس بسرعة التحرك والعمل على القبض على المجرمين القتلة، وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة وجوب ضمان حرية الإعلام والعمل الصحافي، وأمن وسلامة الصحافيين والمتضامنين الدوليين بغض النظر عن جنسياتهم.
كما طالبت الجبهة بضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام، الذي وفر بيئة ومناخا لمثل هذه المجموعات، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.
كما وأدانت جبهة النضال الشعبي قتل المتضامن الدولي «فيتورية أريغوني»، أحد نشطاء حركة التضامن الدولية في غزة، الذي ترك بلاده إيطاليا وجاء لدعم ومساندة شعبنا في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت بمحاسبة كل المتورطين في تلك الجريمة البشعة، داعية إلى الوحدة ورص الصف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن إدانتها الشديدة لجريمة قتل الصحفي والمتضامن الإيطالي «فيتوريو أريغوني»، الذي اختطف وقتل بطريقة خارجة عن قيمنا الدينية والوطنية.
وطالبت الحركة حماس وأجهزتها بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة والقصاص منهم، مؤكدة أن محاولة إلباس هذه الجريمة بأي شكل من الأشكال لتيارات دينية أمر غير مقبول، ويخدم مصالح المعادين لشعبنا وديننا وأمتنا، فديننا الإسلامي وشريعتنا السمحاء براء من هذه الأعمال التي نهى عنها الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وفي إيطاليا، أدان إقليم فتح - ايطاليا، جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريغوني، على يد جماعة مسلحة اختطفته ليل الأربعاء الماضي، وجعلت منه سلعة للمقايضة.
وعبّر الإقليم عن تقديره الكبير لتضامن الشعب الايطالي مع شعبنا، وخاصة المجموعات التي تشارك بتواجدها الفعلي إلى جانب أهلنا في الضفة وغزة المحاصرة، وقدم البعض منهم روحه دفاعا عن حقوق شعبنا في الحياة الكريمة.
كما عمّ الحزن والغضب أبناء الجالية الفلسطينية، بعد سماعهم نبأ مقتل المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريغوني على يد جماعة مسلحة.
من جهته دان حزب الشعب الفلسطيني بشدة الجريمة، واعتبر انها جريمة أخلاقية ووطنية بكل المعايير يجب أن ينال مرتكبوها اشد العقاب، مشيرا الى أنه ترك أهله ووطنه ايطاليا وجاء متحملا المصاعب ليعيش مع الشعب الفلسطيني رغم العدوان والحصار، ولينقل معاناة الفلسطينيين للعالم أجمع عبر كتاباته في جريدة مانيفستو اليسارية الايطالية.
كما دانت لجان المقاومة الشعبية جريمة قتل المتضامن الايطالي، واصفة قتله بالعمل الجبان.
من جهته اكد خالد الخطيب نائب الامين العام لحزب «فدا» ان عملية اختطاف وقتل المتضامن الايطالي يجب الا تمر دون عقاب، وقال على الحكومة المقالة ان تتحمل مسؤولياتها بالكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
واضاف الخطيب لـ«معا» ان عملية القتل لا تسيء للقضية الفلسطينية بل تقطع الطريق امام كل اشكال التضامن الدولي الهادف الى كسر الحصار عن قطاع غزة وجدار الفصل في الضفة وتهويد القدس.
ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بجريمة قتل المتضامن الإيطالي «فيتوريو اريغوني» مقدمة تعازيها الحارة لأسرة الفقيد والشعب الإيطالي وللمتضامنين الأجانب ولشعبنا الفلسطيني.
وعبرت الجبهة في بيان صحفي صدر عنها عن صدمتها الشديدة لهول هذه الجريمة «البشعة والجبانة»، الغريبة عن أخلاق وتقاليد شعبنا، والتي طالت أحد المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني، والذي قدّم لغزة وأبنائها وأطفالها الكثير، ونقل معاناتهم.
كما استنكرت حركة الاحرار هذه الجريمة «النكراء» الذي استهدفت هذا المتضامن معتبرة أن خطف وقتل المتضامن الإيطالي هو عبث بالأمن الداخلي ومحاولة للرجوع بغزة إلى مربع الفلتان الأمني.
واعربت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن استنكارها وادانتها للجريمة، وقال الامين العام للحركة النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان مرتكبي تلك الجريمة لا يخدمون الا مصالح اعداء الشعب الفلسطيني، مضيفا ان هدف الجريمة النكراء هو وقف حركة التضامن الدولي مع شعبنا التي اخذت تتنامى وتتسع.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول الجريمة أمراً غريباً عن تقاليد وقيم الشعب الفلسطيني، التي تعتز كثيراً بكل المتضامنين معها خاصة وأنهم ضحية لعدوان واحتلال يتطلب المزيد من التضامن والمتضامنين معهم.
ودعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى تكاثف الجهود الوطنية للتصدي للفكر الذي أدى لمقتل المتضامن الايطالي «فيتوريو اريغوني»، مؤكدا أن الإرهاب الفكري والجسدي مرفوض ومدان أياً كان منبته الأيدلوجي، وبان طبيعة شعبنا ترفض التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وتعبيراته، مشددا على أن طبيعة الصراع الوطني يفرض على كافة القوى الالتزام بطبيعة معركتنا الوطنية ذات الطابع التحرري.
من جانبه، ندد الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني والجاليات والفعاليات الفلسطينية في ايطاليا بجريمة قتل المتضامن.
واعتبروا أن هذه الجريمة البشعة، لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهداً من أجل إجهاض حملة التضامن الواسعة مع شعبنا. وتلحق أفدح الأضرار بالشعب الفلسطيني وتشوه قضيته العادلة من أجل الحرية والاستقلال.
من جانبها، نددت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» بالجريمة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبيها.
من جهته، ادان الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد في اوروبا، المبعد جهاد جعارة، جريمة قتل المتضامن الايطالي في قطاع غزة.
واعتبر المبعد جعارة من منفاه في ايرلندا، ان جريمة قتل المتضامن «عمل جبان» ومدسوس ومن قام بهذه الجريمة لا علاقة له بأبناء واخلاق شعبنا، وهم عملاء وخارجون عن الصف الوطني.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الجريمة، وأكدت في بيان صدر عنها، أمس، أن هذا التصرف لا ينم عن عادات وأخلاق وتقاليد شعبنا الذي احتضن دوماً المتضامنين معه.
من جانبه، أعرب التجمع الاعلامي الشبابي الفلسطيني عن استنكاره الشديد للجريمة البشعة، مؤكدا أن هذه الجريمة تندرج ضمن حالة الانفلات الأمني التي يستنكرها شعبنا بشدة ويرفض العودة إليها.
ومن جانبها، استنكرت رابطة الكتاب والأدباء بشدة مقتل المتضامن، وقالت الرابطة في بيان لها، أمس، ان القتلة من «المنحرفين فكرياً والخارجين عن القانون».
وأكدت حكومة الظل الشبابية، ان من قام بهذه الجريمة إنما هم فئة ضالة خارجة عن منظومة القيم والأعراف الفلسطينية والإنسانية وان هذه الجريمة غير مبررة ولا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال.
واستنكر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا الجريمة، وأكد أن حركة التضامن الدولي تعرف ألاعيب الاحتلال وجرائمه، وتعرف درجة الانزعاج التي يشكلها هذا التضامن لدولة الاحتلال الخارجة على القانون الدولي.
......................
فيتوريو أريغوني
فيتوريو أريغوني Vittorio Arrigoni |
|
---|---|
رسم كاريكاتوري لفيتوريو أريغوني مع حنظلة
|
|
تاريخ الولادة | 4 فبراير 1975 |
مكان الولادة | بيسنا بريانزا |
تاريخ الوفاة | 20 أبريل 2011 (36 سنة) |
مكان الوفاة | غزة |
الجنسية | إيطالي |
العمل | ناشط سياسي بحركة التضامن العالمية |
تعديل ![]() |
محتويات
حياته وبداية نشاطه
ولد أريغوني في مدينة بيسانا بريانزا [بالإنجليزية] بالقرب من ميلان في إيطاليا.[2] بمجرد تجاوز أريغوني اختبار البالغين في إيطاليا الذي يسمح له بالسفر خارج بلده، غادر بلدته [3] وبدأ بالترحال حول العالم. وفي عام 2002 زار مدينة القدس وعلقت أمه على زيارته بقولها: "هناك كانت اللحظة التي فهم فيها أن عمله سيكون مكثفا هناك". أمه إيجيديا بيريتا هي محافظة بلدية بلسياجو [بالإنجليزية] في إيطاليا.[4] كان أريغوني يقول أن المكافحة من أجل الحرية تسري في دمائه فجده أيضًا حارب ضد النظام الفاشي السابق في إيطاليا. يمتلك فيتوري أريغوني وشمًا يتضمن كلمة (المقاومة) باللغة العربية في ذراعه الأيمن.العمل في حركة التضامن العالمية وفي الصحافة في غزة
يُعتبر أريغوني واحدًا من الذين أعادوا إحياء حركة التضامن العالمية (ISM) (وهي مجموعة تقوم بتأييد الفلسطينيين وتعمل في الأراضي الفلسطينية). في أغسطس عام 2008، شارك أريغوني في الحملة التي تهدف إلي كسر حصار قطاع غزة، وبعد تولي حماس السلطة في قطاع غزة في يونيو 2007 كان أريغوني يستقل أول سفينة وصلت لميناء غزة.[2] ووصف أريغوني لحظة وصوله بأنها "واحدة من أسعد لحظات حياته.[5]بينما كان أريغوني يتطوع للوقوف كدرع بشري لصياد فلسطيني في سواحل غزة في سبتمبر 2008، أصيب أريغوني بزجاج متطاير جراء استخدام البحرية الإسرائيلية المدافع المائية لإعاقة سفينة الصياد.[2][4] وفي نوفمبر، تم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية لتصرفه كدرع بشري لصياد فلسطيني مرة أخرى في سواحل غزة. وتم ترحيله، لكنه أصر على العودة إلى غزة مرة أخرى[2][6]
عاد أريغوني إلى غزة قبل اعتداء الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في عملية الرصاص المصبوب، والتي استمرت من ديسمبر 2008 وحتى يناير 2009. أريغوني أصبح واحدًا من الصحفيين الأجانب الذين يقومون بتغطية أحداث الحرب،[2] فعمل لدى إذاعة بوبوليرالإيطالية،[7] وعمل أيضًا كمراسل صحفي لجريدة ايل مانيفستو [بالإيطالية] الإيطالية. قام أريغوني لاحقًا بنشر كتاب ريستيامو أوماني (بالعربية: غزة, كن إنسانيًا) وهي عبارة عن مجموعة تحقيقات صحفية حول أحداث الحرب على عزة. تم ترجمتها للإنجليزية والأسبانية والألمانية والفرنسية وتضمنت مقدمة كتبها المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي.[8] كان أريغوني يردد عبارة "كن إنسانيًا" كثيرًا في كتاباته وتدويناته.[9]
آراؤه السياسية
كان أريغوني يناصر وبشدة الفلسطينيين ويرفض وبشدة سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ووصف أريغوني حصار غزة بالجرم والدناءة، كما وصف إسرائيل بأنها "واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العالم". أشاد أريغوني في آخر مقالة كتبها في مدونته (قبل ساعات من اختطافه وقتله) بجهود الفلسطينيين في تهريب الغذاء لغزة عبر الأنفاق واصفًا إياها بـ"معركة خفية من أجل البقاء".[2]اختطافه وقتله
اختطافه وطلبات المختطفين
اُختطِف أريغوني يوم 14 أبريل/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير وضعته على موقع يوتيوب، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المُقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل الشهر السابق بعد أشهر من الملاحقة.[10]إعدامه
تم إعدام أريغوني قبل انتهاء المهلة المحددة للحكومة الفلسطينية والتي حددها الخاطفون بـ"30 ساعة". عثرت الأجهزة الأمنية على جثة أريغوني في منزل مهجور شمال قطاع غزة. وتم نقل جثة أريغوني إلى إيطاليا عبر معبر رفح مرورًا بالأراضي المصرية. وأظهر تقرير الطب الشرعي في روما أن أريغوني مات "مشنوقا" وأنه "لا آثار للضرب على الجثة".[11]نفت جماعة التوحيد والجهاد أي علاقة لها بقتل الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني. لكن ما أثار الجدل هو أن الجماعة في الوقت نفسه أظهرت نوع من التبرير لعملية القتل بتصريحها التي قالت فيه: "الحادثة هي نتاج طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السلفيين، ولطالما حذرنا حماس من التمادي في الظلم ضد التيار السلفي إرضاء للمجتمع الدولي".[12] أمر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بمواصلة التحقيق في ملابسات الجريمة. وقام هنية بالاتصال شخصيًا بوالدة فيتوريو وأرسل لها تعازيه.
برحيل فيتوريو أريغوني أصبح أول متضامن أجنبي يقتل في غزة بعد تولي حماس للسلطة وثالث متضامن أجنبي يقتل في غزة بشكل عام.
أفرجت حكومة «حماس» عن أمير الجماعةالمتهمة بقتل فيتوريو بعد عام ونصف من الاعتقال، والذي كان معتقلًا وقت حدوث العملية ولم يثبت تورطه بها. [13]
لاحقت حكومة "حماس" المجموعة الخاطفة، حتى اشتبكت معها في بيت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقتل اثنان من أفرادها في الاشتباك بينهما زعيم المجموعة أردني الجنسية "عبد الرحمن البريزات" واعتقل ثالث، وحوكم فيما بعد.[14]
...................................
صدمة وذهول وتنديد شديد بعملية قتل متضامن ايطالي مع غزة والجماعات السلفية تتبرأ من دمه

[4/17/2011 2:20:16 AM]
** حماس اعتقلت أحد المتهمين.. وربط بين أجندة الفاعلين ومخططات إسرائيل لمنع وصول المتضامنين للقطاع المحاصر
عمون
- 'القدس العربي' من أشرف الهور ووليد عوض - صدمت الأوساط السياسية
والنقابية في قطاع غزة وكثير من السكان الذين كانوا يعرفون المتضامن
الإيطالي فيتوري اريغوني بنبأ قتله على يد جماعة دينية متشددة، وأصبح
الحديث عن مقتل هذا المتضامن هو الكلام الرائج بين الغزيين خاصة وأن هذه هي
الحالة الأولى التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، فيما نفت الجماعات السلفية
مسؤوليتها عن مقتله معلنة براءاتها من دمه الذي سفك في القطاع.
وعثرت
أجهزة الأمن في غزة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس فجر
الجمعة على جثة اريغوني مشنوقاً في منزل مهجور يقع شمالي مدينة غزة، بعد
ساعات من اختطافه من قبل جماعة سلفية دينية متشددة، تطلق على نفسها اسم
''سرية الصحابي محمد بن مسلمة' طالبت بالإفراج عن جميع معتقلي 'السلفية
الجهادية' على رأسهم زعيمها هشام السعيدني الملقب بأبو الوليد المقدسي
مقابل إخلاء سبيل المتضامن الإيطالي.
وبثت هذه الجماعة شريطا مصورا للمتضامن اريغوني، وقد ظهر في الشريط معصوب العينين وقد تعرض لضرب مبرح، حيث ظهر دم يسيل من وجهه.
وجاء في نص مكتوب رافق الشريط المصور أن اريغوني 'ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر ايطاليا'.
وأمهلت
الجماعة في الشريط حكومة حماس في غزة مهلة قدرها ثلاثون ساعة بدأت عند
الساعة 11 صباح الخميس للإفراج عن المقدسي، وهددوا بقتل الرهينة حال انقضت
المهلة.
واعتقلت الأجهزة الأمنية في غزة السعيدني (50 عاما) خلال
عملية مداهمة لأحد المنازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في شهر آذار
(مارس) الماضي.
وقالت جماعة التوحيد والجهاد 'بيت المقدس' في بيان
وزع على منتدياتها عبر الانترنت: 'رغم أننا في جماعة التوحيد والجهاد لم
يكن لنا أي صِلة بعملية الاختطاف، إلا أننا نؤكد أن ما حدث هو نتاج طبيعي
للسياسة التي تنتهجها الحكومة المقالة ضد السلفيين' في اشارة الى اعتقال
العديد منهم.
ومن جهته أعلن الشيخ إياد الشامي احد منظري السلفية في
قطاع غزة الجمعة عن براءة الجماعات السلفية من قتل المتضامن الايطالي،
وقال في تصريح نشرته وكالة 'معا' المحلية ان هذا العمل لا علاقة لنا به
كونه لا علاقة له بالإسلام أصلا، مؤكدا أن الجماعات السلفية والعلماء
اجمعوا على عدم جواز قتل هذا الرجل او قتل المستأمن.
وأضاف أن هذا العمل ليس بعمل سلفي، ولا يجوز الاعتداء على هؤلاء المتضامنين.
وتابع: ' انه بإمكان أي حكومة أو دولة بالعالم عمل مثل هذا الشريط المصور'.
اريغوني المتضامن المشهور
واريغوني
كان من المتضامين الأجانب المعروفين في قطاع غزة، حيث عمل منذ وصوله إلى
القطاع في العام 2008 على مرافقة الصيادين في رحلات الصيد لحمايتهم من
الهجمات الإسرائيلية، وكذلك شارك المزارعين القريبين من الحدود في أعمالهم
وفي المسيرات المناهضة للمنطقة العازلة التي تقيمها إسرائيل في عمق غزة.
وكان هذا المتضامن الإيطالي يكتب تقارير يومية تنشر في صحف إيطالية عن الوضع المأساوي في قطاع غزة جراء الحصار والهجمات.
وكان
اريغوني يضع وشما على يديه مكتوب عليه 'المقاومة'، وظهر في لقطات فيديو
وصور نشرت أمس وهو يحمل العلم الفلسطيني وأخرى وهو يقبل أرض غزة لحظة وصوله
إليها، ولقطات أظهرته خلال إبحاره مع الصيادين لحماتهم من الهجمات
الإسرائيلية.
وهذا المتضامن الإيطالي قدم إلى قطاع غزة في العام 2008
على ظهر مركب 'غزة حرة' الذي أبحر من قبرص إلى القطاع بهدف كسر الحصار عن
السكان.
العملية هدفت لخلخلة الأمن بغزة
وأعلنت وزارة
الداخلية في حكومة حماس أنها تمكنت من اعتقال أحد أفراد الخلية التي اختطفت
اريغوني، وذكرت في مؤتمر صحافي عقده الناطق باسمها إيهاب الغصين عند
الساعة الرابعة فجراً أي عقب العثور على الجثة أنه منذ وصول إشارة اختطاف
المتضامن قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري.
وذكر
الغصين أن العملية أسفرت عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة الذي قال انه
اعترف على باقي المجموعة ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن.
وقال
ان الأجهزة الأمنية 'تحركت بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل
منذ ساعات بطريقة بشعة'، واستنكر الغصين العملية التي قال انها 'لا تعبر
عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا'، وشدد على وزارته 'ستلاحق باقي أفراد
المجموعة وستنفذ القانون بحقهم'.
وأكد أن المعطيات الأولية تشير إلى ان نية الخاطفين هي القتل حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه.
وقال
ان الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، 'إلا أنها
تدلل على أياد ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من
أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع
قطاع غزة'، لافتا إلى أن إسرائيل تبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد
أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ
خمس سنوات.
حملات أمنية مكثفة لاعتقال المنفذين
ويبدو أن
الجماعة التي قتلت اريغوني أرادت أن من وراء تنفيذ تهديدها أن تبعث برسالة
بحركة حماس مفادها أنها لا تتحدث عن مجرد تهديدات فقط، خاصة وأن عمليات خطف
سابقة جرت في غزة قبل سيطرة حركة حماس على الأوضاع انتهت بإطلاق سراح
المختطفين بعد التفاوض معهم.
وتعود آخر عملية خطف للعام 2007 الذي شهد
اختطاف جماعة دينية متشددة وهي جماعة 'جيش الإسلام' للصحافي البريطاني آلن
جونستون مراسل الـ'بي بي سي'، حيث استمر خطفه لأشهر قبل أن تبادر قوات أمن
حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007 على
إجبار الخاطفين على إطلاق سراحه.
وهذا هو أول تحد حقيقي لحركة حماس التي منعت منذ سيطرتها على قطاع غزة عمليات خطف الأجانب.
وتفيد
معلومات أمنية أن أجهزة الأمن في غزة كثفت منذ ساعات ليل الخميس من نشاطها
في كافة مناطق القطاع للبحث عن أفراد الجماعة التي نفذت الخطف، وعن آخرين
متهمين بالانتماء لهذه الجماعة.
وبحسب مصدر أمني فقد قال ان قوات الأمن كثفت من دورياتها بحثاً عن الخاطفين، وتوقع أن يتم قريباً إلقاء القبض على عدد منهم.
وكان أفراد من شرطة غزة أقاموا عدة حواجز أمنية في مناطق متفرقة في مدينة غزة في ساعات الليل، شرعوا خلالها بتفتيش المركبات.
تنديدات واسعة
ومطالبات بالحزم مع الجناة
ووجهت
عملية قتل المتضامن اريغوني بتنديد فلسطيني واسع خاصة وأن المناطق
الفلسطينية التي تعج بالمتضامنين والصحافيين الأجانب لم تشهد جريمة من هذا
النوع.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل المتضامن، واصفا إياها
بـ' الجريمة البشعة والنكراء'، وقال في تصريح صحافي انها 'بعيدة عن تقاليد
شعبنا المناضل من أجل الحرية والاستقلال'، وهاتف الرئيس القنصل الإيطالي
العام بالقدس، لوتشانو بيزوتي، وعزاه بقتل اريغوني، وأبلغه أن وفدا
فلسطينيا سيتوجه إلى روما لتقديم التعازي للحكومة الإيطالية وآل الضحية.
ومن
جهتها نددت حركة فتح بجريمة قتل المتضامن الايطالي واعتبرتها جريمة
'ارهابية' وعملا 'خيانيا' يخدم اعداء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتمس
مباشرة بسمعة وصورة الشعب الفلسطيني كشعب متحضر مناضل يسعى لنيل حريتة
وبناء مجتمع ديمقراطي حر متنور.
وأكد احمد عساف المتحدث باسم الحركة في
بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة الجمعة، ان هذا النوع من الجرائم دخيل
على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن احترام قيمة الانسان وكرامته تشكل جوهر
القيم الاخلاقية الناظمة لسلوكيات شعبنا.
واضاف عساف معبرا عن ادانة
حركة فتح للجريمة فقال: ' ان الجريمة خروج على أعرافنا وتقاليدنا العربية
الانسانية، فشعبنا يحترم ويقدر كل انسان اختار العيش معنا وآمن بعدالة
قضيتنا وناضل من أجل حريتنا، وفيتوريو اريغوني كان من ابرز اصدقاء الشعب
الفلسطيني المتضامنين الذين نادوا بالحرية لفلسطين'.
وشددت الجبهة
العربية الفلسطينية أن الاعتداء على المتضامنين الدوليين وقتلهم إنما ينسجم
مع الأفعال الاسرائيلية التي قتلتهم في عرض البحر في سفينة مرمرة التركية،
ويتساوق مع مخططات الاحتلال لمنع تعاظم حركة التأييد الدولية لنضال الشعب
الفلسطيني ورفضها لسياسات الاحتلال العدوانية.
من جهتها، أدانت الجبهة
الديمقراطية بشدة مقتل المتضامن الإيطالي وقالت في بيان لها ان اختطاف وقتل
المتضامن الإيطالي يشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح شعبنا، الذي يناضل من أجل
الحرية والاستقلال، والانعتاق من نير وظلم الاحتلال.
كما وأدانت جبهة
النضال الشعبي قتل المتضامن الدولي فيتوري أريغوني، أحد نشطاء حركة التضامن
الدولية في غزة، الذي ترك بلاده إيطاليا وجاء لدعم ومساندة الشعب
الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة في
بيان لها، إن عملية القتل الجبانة للمتضامن الدولي أريغوني لا تمت بصلة
للأعراف والتقاليد الوطنية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ولا تعبر من
قريب ولا من بعيد عن أي حس وطني مسؤول.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن
إدانتها الشديدة لجريمة قتل الصحافي والمتضامن الإيطالي فيتوري أريغوني،
الذي اختطف وقتل بطريقة خارجة عن قيمنا الدينية والوطنية.
وقالت الحركة
في بيان لها، إن هذه الجريمة البشعة مساس خطير بالشعب الفلسطيني وإن
مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على الشعب الفلسطيني
المرابط، ويسعى جاهدا للتأثير على قافلة 'أسطول الحرية 2'، وعلى حركة
التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.
ومن
جهته استنكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة بغزة جريمة
اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي، وقال انه ينظر بخطورة بالغة إلى ما جرى
بوصفه جريمة بشعة خارجة عن قيم ودين وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.
واكد
المكتب الاعلامي الحكومة بالمقالة أنها لن تمر دون محاسبة ومعاقبة
المسؤولين عنها واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم ومن يقف خلفهم، كما لن تؤثر
على حقيقة حالة الأمن والنظام التي يحياها قطاع غزة.
واعتبر فوزي برهوم
المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي ذلك حدثاً مشيناً، مشيدا بدور المغدور
فيتوري أريغوني وكل المتضامنين مع قطاع غزة في نقل هموم ومعاناة الشعب
الفلسطيني وأهل غزة تحديداً وفضحهم لجرائم الاحتلال وتضامنهم مع قطاع غزة.
وقال
برهوم: 'نقدم تعازينا لعائلته ولذويه ولشعبه، ونعتبر أن أهداف هؤلاء
المنحرفين والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة
ومحاولة بائسة لضرب المنظومة الأمنية المستقرة والنيل من كل حالات التضامن
الدولي مع قطاع غزة المحاصر وتشويه سمعة الشعب الفلسطيني والتي تتقاطع
تماماً مع أهداف الاحتلال الذي يُسخر كل إمكاناته لعزل قطاع غزة ولمنع وصول
المتضامنين معها لاسيما محاولاته الحثيثة لمنع أسطول الحرية '2' من الوصول
إلى قطاع غزة وكسر حصرها'.
ومن جهته دان حزب الشعب الفلسطيني بشدة جريمة قتل المتضامن الايطالي فيتوري اريغوني فجر الجمعة.
وعبر
الحزب في بيان عن صدمته لمقتل المتضامن الايطالي فيتوري اريغوني على يد
الجماعة المسلحة التي كانت قد إختطفته مساء الخميس، واتخذته كرهينة لتحقيق
مطالبها بالافراج عن زعيمها المعتقل لدى الاجهزة الامنية في الحكومة
المقالة في غزة.
كما دانت لجان المقاومة الشعبية جريمة قتل المتضامن الايطالي، واصفة قتله بالعمل الجبان.
كما
نددت 'الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة' بشدة بجريمة اختطاف وقتل
المتضامن الإيطالي في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة
وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
ودان د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس
المجلس التشريعي قيام مجموعة وصفها بـ 'الشاذة' عن قيم وتقاليد الشعب
الفلسطيني بقتل المتضامن الإيطالي فيتوري أريغوني الليلة قبل الماضية،
مؤكدا أن ذلك يشكل خروجا على كل الأعراف الأخلاقية والإنسانية ولا يعبر عن
أصالة وثقافة وأخلاق الشعب الفلسطيني.
ومن ناحيتها نددت الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين بجريمة قتل المتضامن الإيطالي، مقدمة تعازيها الحارة لأسرة
الفقيد والشعب الإيطالي وللمتضامنين الأجانب ولشعبنا الفلسطيني.
واعربت
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن استنكارها وادانتها لجريمة قتل
المتضامن الايطالي، وقال الامين العام للحركة النائب الدكتور مصطفى
البرغوثي ان مرتكبي تلك الجريمة لا يخدمون الا مصالح اعداء الشعب
الفلسطيني، مضيفا ان هدف الجريمة النكراء هو وقف حركة التضامن الدولي مع
شعبنا التي اخذت تتنامى وتتسع.
ومن جهتها أدانت نقابة الصحافيين
الفلسطينيين بشدة جريمة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي مع الشعب الفلسطيني،
من قبل مجموعة من المسلحين في مدينة غزة.
وترى نقابة الصحافيين أن
جريمة قتل المتضامن الصحافي الايطالي إساءة خطيرة لنضال وكفاح الشعب
الفلسطيني، وتتنافى مع أبسط الأخلاق وتقاليد وعادات الشعب الفلسطيني، الذي
يناضل من أجل الحرية والاستقلال والانعتاق من نير الاحتلال الغاشم.
......................
عمون - 'القدس العربي' من أشرف الهور ووليد عوض - صدمت الأوساط السياسية والنقابية في قطاع غزة وكثير من السكان الذين كانوا يعرفون المتضامن الإيطالي فيتوري اريغوني بنبأ قتله على يد جماعة دينية متشددة، وأصبح الحديث عن مقتل هذا المتضامن هو الكلام الرائج بين الغزيين خاصة وأن هذه هي الحالة الأولى التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، فيما نفت الجماعات السلفية مسؤوليتها عن مقتله معلنة براءاتها من دمه الذي سفك في القطاع.
وعثرت أجهزة الأمن في غزة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس فجر الجمعة على جثة اريغوني مشنوقاً في منزل مهجور يقع شمالي مدينة غزة، بعد ساعات من اختطافه من قبل جماعة سلفية دينية متشددة، تطلق على نفسها اسم ''سرية الصحابي محمد بن مسلمة' طالبت بالإفراج عن جميع معتقلي 'السلفية الجهادية' على رأسهم زعيمها هشام السعيدني الملقب بأبو الوليد المقدسي مقابل إخلاء سبيل المتضامن الإيطالي.
وبثت هذه الجماعة شريطا مصورا للمتضامن اريغوني، وقد ظهر في الشريط معصوب العينين وقد تعرض لضرب مبرح، حيث ظهر دم يسيل من وجهه.
وجاء في نص مكتوب رافق الشريط المصور أن اريغوني 'ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر ايطاليا'.
وأمهلت الجماعة في الشريط حكومة حماس في غزة مهلة قدرها ثلاثون ساعة بدأت عند الساعة 11 صباح الخميس للإفراج عن المقدسي، وهددوا بقتل الرهينة حال انقضت المهلة.
واعتقلت الأجهزة الأمنية في غزة السعيدني (50 عاما) خلال عملية مداهمة لأحد المنازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في شهر آذار (مارس) الماضي.
وقالت جماعة التوحيد والجهاد 'بيت المقدس' في بيان وزع على منتدياتها عبر الانترنت: 'رغم أننا في جماعة التوحيد والجهاد لم يكن لنا أي صِلة بعملية الاختطاف، إلا أننا نؤكد أن ما حدث هو نتاج طبيعي للسياسة التي تنتهجها الحكومة المقالة ضد السلفيين' في اشارة الى اعتقال العديد منهم.
ومن جهته أعلن الشيخ إياد الشامي احد منظري السلفية في قطاع غزة الجمعة عن براءة الجماعات السلفية من قتل المتضامن الايطالي، وقال في تصريح نشرته وكالة 'معا' المحلية ان هذا العمل لا علاقة لنا به كونه لا علاقة له بالإسلام أصلا، مؤكدا أن الجماعات السلفية والعلماء اجمعوا على عدم جواز قتل هذا الرجل او قتل المستأمن.
وأضاف أن هذا العمل ليس بعمل سلفي، ولا يجوز الاعتداء على هؤلاء المتضامنين.
وتابع: ' انه بإمكان أي حكومة أو دولة بالعالم عمل مثل هذا الشريط المصور'.
اريغوني المتضامن المشهور
واريغوني كان من المتضامين الأجانب المعروفين في قطاع غزة، حيث عمل منذ وصوله إلى القطاع في العام 2008 على مرافقة الصيادين في رحلات الصيد لحمايتهم من الهجمات الإسرائيلية، وكذلك شارك المزارعين القريبين من الحدود في أعمالهم وفي المسيرات المناهضة للمنطقة العازلة التي تقيمها إسرائيل في عمق غزة.
وكان هذا المتضامن الإيطالي يكتب تقارير يومية تنشر في صحف إيطالية عن الوضع المأساوي في قطاع غزة جراء الحصار والهجمات.
وكان اريغوني يضع وشما على يديه مكتوب عليه 'المقاومة'، وظهر في لقطات فيديو وصور نشرت أمس وهو يحمل العلم الفلسطيني وأخرى وهو يقبل أرض غزة لحظة وصوله إليها، ولقطات أظهرته خلال إبحاره مع الصيادين لحماتهم من الهجمات الإسرائيلية.
وهذا المتضامن الإيطالي قدم إلى قطاع غزة في العام 2008 على ظهر مركب 'غزة حرة' الذي أبحر من قبرص إلى القطاع بهدف كسر الحصار عن السكان.
العملية هدفت لخلخلة الأمن بغزة
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس أنها تمكنت من اعتقال أحد أفراد الخلية التي اختطفت اريغوني، وذكرت في مؤتمر صحافي عقده الناطق باسمها إيهاب الغصين عند الساعة الرابعة فجراً أي عقب العثور على الجثة أنه منذ وصول إشارة اختطاف المتضامن قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري.
وذكر الغصين أن العملية أسفرت عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة الذي قال انه اعترف على باقي المجموعة ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن.
وقال ان الأجهزة الأمنية 'تحركت بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة'، واستنكر الغصين العملية التي قال انها 'لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا'، وشدد على وزارته 'ستلاحق باقي أفراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم'.
وأكد أن المعطيات الأولية تشير إلى ان نية الخاطفين هي القتل حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه.
وقال ان الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، 'إلا أنها تدلل على أياد ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة'، لافتا إلى أن إسرائيل تبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات.
حملات أمنية مكثفة لاعتقال المنفذين
ويبدو أن الجماعة التي قتلت اريغوني أرادت أن من وراء تنفيذ تهديدها أن تبعث برسالة بحركة حماس مفادها أنها لا تتحدث عن مجرد تهديدات فقط، خاصة وأن عمليات خطف سابقة جرت في غزة قبل سيطرة حركة حماس على الأوضاع انتهت بإطلاق سراح المختطفين بعد التفاوض معهم.
وتعود آخر عملية خطف للعام 2007 الذي شهد اختطاف جماعة دينية متشددة وهي جماعة 'جيش الإسلام' للصحافي البريطاني آلن جونستون مراسل الـ'بي بي سي'، حيث استمر خطفه لأشهر قبل أن تبادر قوات أمن حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007 على إجبار الخاطفين على إطلاق سراحه.
وهذا هو أول تحد حقيقي لحركة حماس التي منعت منذ سيطرتها على قطاع غزة عمليات خطف الأجانب.
وتفيد معلومات أمنية أن أجهزة الأمن في غزة كثفت منذ ساعات ليل الخميس من نشاطها في كافة مناطق القطاع للبحث عن أفراد الجماعة التي نفذت الخطف، وعن آخرين متهمين بالانتماء لهذه الجماعة.
وبحسب مصدر أمني فقد قال ان قوات الأمن كثفت من دورياتها بحثاً عن الخاطفين، وتوقع أن يتم قريباً إلقاء القبض على عدد منهم.
وكان أفراد من شرطة غزة أقاموا عدة حواجز أمنية في مناطق متفرقة في مدينة غزة في ساعات الليل، شرعوا خلالها بتفتيش المركبات.
تنديدات واسعة
ومطالبات بالحزم مع الجناة
ووجهت عملية قتل المتضامن اريغوني بتنديد فلسطيني واسع خاصة وأن المناطق الفلسطينية التي تعج بالمتضامنين والصحافيين الأجانب لم تشهد جريمة من هذا النوع.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل المتضامن، واصفا إياها بـ' الجريمة البشعة والنكراء'، وقال في تصريح صحافي انها 'بعيدة عن تقاليد شعبنا المناضل من أجل الحرية والاستقلال'، وهاتف الرئيس القنصل الإيطالي العام بالقدس، لوتشانو بيزوتي، وعزاه بقتل اريغوني، وأبلغه أن وفدا فلسطينيا سيتوجه إلى روما لتقديم التعازي للحكومة الإيطالية وآل الضحية.
ومن جهتها نددت حركة فتح بجريمة قتل المتضامن الايطالي واعتبرتها جريمة 'ارهابية' وعملا 'خيانيا' يخدم اعداء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتمس مباشرة بسمعة وصورة الشعب الفلسطيني كشعب متحضر مناضل يسعى لنيل حريتة وبناء مجتمع ديمقراطي حر متنور.
وأكد احمد عساف المتحدث باسم الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة الجمعة، ان هذا النوع من الجرائم دخيل على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن احترام قيمة الانسان وكرامته تشكل جوهر القيم الاخلاقية الناظمة لسلوكيات شعبنا.
واضاف عساف معبرا عن ادانة حركة فتح للجريمة فقال: ' ان الجريمة خروج على أعرافنا وتقاليدنا العربية الانسانية، فشعبنا يحترم ويقدر كل انسان اختار العيش معنا وآمن بعدالة قضيتنا وناضل من أجل حريتنا، وفيتوريو اريغوني كان من ابرز اصدقاء الشعب الفلسطيني المتضامنين الذين نادوا بالحرية لفلسطين'.
وشددت الجبهة العربية الفلسطينية أن الاعتداء على المتضامنين الدوليين وقتلهم إنما ينسجم مع الأفعال الاسرائيلية التي قتلتهم في عرض البحر في سفينة مرمرة التركية، ويتساوق مع مخططات الاحتلال لمنع تعاظم حركة التأييد الدولية لنضال الشعب الفلسطيني ورفضها لسياسات الاحتلال العدوانية.
من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية بشدة مقتل المتضامن الإيطالي وقالت في بيان لها ان اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي يشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح شعبنا، الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال، والانعتاق من نير وظلم الاحتلال.
كما وأدانت جبهة النضال الشعبي قتل المتضامن الدولي فيتوري أريغوني، أحد نشطاء حركة التضامن الدولية في غزة، الذي ترك بلاده إيطاليا وجاء لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة في بيان لها، إن عملية القتل الجبانة للمتضامن الدولي أريغوني لا تمت بصلة للأعراف والتقاليد الوطنية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ولا تعبر من قريب ولا من بعيد عن أي حس وطني مسؤول.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن إدانتها الشديدة لجريمة قتل الصحافي والمتضامن الإيطالي فيتوري أريغوني، الذي اختطف وقتل بطريقة خارجة عن قيمنا الدينية والوطنية.
وقالت الحركة في بيان لها، إن هذه الجريمة البشعة مساس خطير بالشعب الفلسطيني وإن مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على الشعب الفلسطيني المرابط، ويسعى جاهدا للتأثير على قافلة 'أسطول الحرية 2'، وعلى حركة التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.
ومن جهته استنكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة بغزة جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي، وقال انه ينظر بخطورة بالغة إلى ما جرى بوصفه جريمة بشعة خارجة عن قيم ودين وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.
واكد المكتب الاعلامي الحكومة بالمقالة أنها لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المسؤولين عنها واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم ومن يقف خلفهم، كما لن تؤثر على حقيقة حالة الأمن والنظام التي يحياها قطاع غزة.
واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي ذلك حدثاً مشيناً، مشيدا بدور المغدور فيتوري أريغوني وكل المتضامنين مع قطاع غزة في نقل هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني وأهل غزة تحديداً وفضحهم لجرائم الاحتلال وتضامنهم مع قطاع غزة.
وقال برهوم: 'نقدم تعازينا لعائلته ولذويه ولشعبه، ونعتبر أن أهداف هؤلاء المنحرفين والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة ومحاولة بائسة لضرب المنظومة الأمنية المستقرة والنيل من كل حالات التضامن الدولي مع قطاع غزة المحاصر وتشويه سمعة الشعب الفلسطيني والتي تتقاطع تماماً مع أهداف الاحتلال الذي يُسخر كل إمكاناته لعزل قطاع غزة ولمنع وصول المتضامنين معها لاسيما محاولاته الحثيثة لمنع أسطول الحرية '2' من الوصول إلى قطاع غزة وكسر حصرها'.
ومن جهته دان حزب الشعب الفلسطيني بشدة جريمة قتل المتضامن الايطالي فيتوري اريغوني فجر الجمعة.
وعبر الحزب في بيان عن صدمته لمقتل المتضامن الايطالي فيتوري اريغوني على يد الجماعة المسلحة التي كانت قد إختطفته مساء الخميس، واتخذته كرهينة لتحقيق مطالبها بالافراج عن زعيمها المعتقل لدى الاجهزة الامنية في الحكومة المقالة في غزة.
كما دانت لجان المقاومة الشعبية جريمة قتل المتضامن الايطالي، واصفة قتله بالعمل الجبان.
كما نددت 'الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة' بشدة بجريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
ودان د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قيام مجموعة وصفها بـ 'الشاذة' عن قيم وتقاليد الشعب الفلسطيني بقتل المتضامن الإيطالي فيتوري أريغوني الليلة قبل الماضية، مؤكدا أن ذلك يشكل خروجا على كل الأعراف الأخلاقية والإنسانية ولا يعبر عن أصالة وثقافة وأخلاق الشعب الفلسطيني.
ومن ناحيتها نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بجريمة قتل المتضامن الإيطالي، مقدمة تعازيها الحارة لأسرة الفقيد والشعب الإيطالي وللمتضامنين الأجانب ولشعبنا الفلسطيني.
واعربت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن استنكارها وادانتها لجريمة قتل المتضامن الايطالي، وقال الامين العام للحركة النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان مرتكبي تلك الجريمة لا يخدمون الا مصالح اعداء الشعب الفلسطيني، مضيفا ان هدف الجريمة النكراء هو وقف حركة التضامن الدولي مع شعبنا التي اخذت تتنامى وتتسع.
ومن جهتها أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة جريمة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي مع الشعب الفلسطيني، من قبل مجموعة من المسلحين في مدينة غزة.
وترى نقابة الصحافيين أن جريمة قتل المتضامن الصحافي الايطالي إساءة خطيرة لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني، وتتنافى مع أبسط الأخلاق وتقاليد وعادات الشعب الفلسطيني، الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال والانعتاق من نير الاحتلال الغاشم.
أول متضامن أجنبي اغتيل في غزة بعد تولي حماس السلطة
– April 17, 2013
أول متضامن أجنبي اغتيل في غزة بعد تولي حماس السلطة عامان على مقتل الإيطالي أريغوني الشهير بـالغزاوي
روما ــ غزة ــ الزمان
مرت سنتان على عثور الجهات الأمنية الفلسطينية على جثة الصحافي الايطالي الشاب فيتوريو أريغوني، في منزل مهجور في غزة في 16 نيسان، بعد أن قتله مختطفوه قبل انتهاء المهلة المعلنة للاستجابة لمطالبهم، لكن لاتزال ذكراه حية في قلب كل مؤمن بقضية فلسطين.
وبرحيل فيتوريو أريغوني يصبح أول متضامن أجنبي يقتل في غزة بعد تولي حماس للسلطة وثالث متضامن أجنبي يقتل في غزة بشكل عام.
وتحول فيتوريو أريغوني، في ريعان شبابه الى حجر صلب في بنيان نضال الشعب الفلسطيني، فذكراه حاضرة في المناسبات الوطنية والتكريمات، على الرغم من مرور عامين على استشهاده والذي لقب في حياته بـ الغزاوي كتعبير عن احتضان الشعب الفلسطيني للشاب الايطالي المؤمن بقضيته.
وكان أريغوني من بين الشهداء المكرمين في نابلس احياءً لذكرى يوم الأرض ، عندما قام متطوعون بزراعة أشجار الزيتون فيها، مع صور مرفقة لشهداء متضامنين دوليين مثل وفيتوريو اريغوني وراشيل كوري وتوم هندورال، تعبيراً عن التمسك بالأرض وتكريماً لذكرى جميع الشهداء المناضلين لاستعادتها.
ولا تزال ذكراه حية في قلوب الفلسطينينن الذين شاركهم وطنهم وهمومه، وقدم نفسه فداءً لقضيتهم، وهذا ما جسده فيلم الغزاوي الذي اختير لافتتاح مهرجان كام الدولي للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة بالقاهرة في أواخر العام الفائت.
ولد فيتوريو أريغوني عام 1975 في ايطاليا، وعمل مراسلا صحفيا وكاتبا ناشطا وعمل مع حركة التضامن العالمية الداعمة لفلسطين منذ عام 2008، وجاء لفلسطين مع نشطاء اجانب متضامنين مع اهالي قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل وبقي للعيش فيها. ونشر كتباً مؤلفاً من مجموعة تحقيقات صحفية حول أحداث الحرب على عزة بعنوان غزة كن انسانياً .
وكان أريغوني يناصر وبشدة الفلسطينيين ويرفض سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وكتب الغزاوي في آخر مقالة بمدونته مشيدا بجهود الفلسطينيين في تهريب الغذاء لغزة عبر الأنفاق، واصفاً إياها بـ معركة خفية من أجل البقاء ، قبل أن يتم اختطافه في 14 نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة .
ونشر الخاطفون فيديو قصيراً على موقع يوتيوب، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني خلال مهلة 30 ساعة، إلا أنه تم إعدام الصحفي المناضل قبل انتهاء المدة.
وعثرت الجهات الأمنية الفلسطينية على جثة أرغوني في أحد المنازل المهجورة في شمال قطاع غزة، ليتم نقل جثمانه إلى وطنه إيطاليا عبر معبر رفح، مروراً بالأراضي المصرية. وعمل المتهمان الرئيسان في هذه القضية في جهاز الشرطة والدفاع المدني الفلسطيني التابعين للحكومة المقالة بغزة، وينتميان إلى جماعة سلفية.
وقضت المحكمة العسكرية التابعة للحكومة المقالة بغزة، في منتصف شهر أيلول من العام الفائت، بالسجن المؤبد على الفلسطينيين محمود السلفيتي وتامر الحساسنة بعد ادانتهما بخطف أريغوني واغتياله، كما حكم بالسجن عشر سنوات على خضر جرام، بتهمة المشاركة في الخطف، وبالسجن سنة واحدة على عامر ابوغولة لإخفائه المجني عليه في منزله.
وفي شهر شباط العام الجاري، تم تخفيف الحكم بحق محمود السلفيتي وتامر الحساسنة من المؤبد الى سجن وأشغال شاقة على مدى 15 عاماً، لتعديل الادانة من الخطف بهدف القتل الى الخطف بهدف الاحتجاز.
وأريغوني واحد من الذين أعادوا إحياء حركة التضامن العالمية ISM وهي مجموعة تقوم بتأييد الفلسطينيين وتعمل في الأراضي الفلسطينية . في أغسطس عام 2008، شارك أريغوني في الحملة التي تهدف الى كسر حصار قطاع غزة، وبعد تولي حماس السلطة في قطاع غزة في يونيو 2007 كان أريغوني يستقل أول سفينة وصلت لميناء غزة. ووصف أريغوني لحظة وصوله بأنها واحدة من أسعد لحظات حياته.
بينما كان أريغوني يتطوع للوقوف كدرع بشري لصياد فلسطيني في سواحل غزة في سبتمبر 2008، أصيب أريغوني بزجاج متطاير جراء استخدام البحرية الإسرائيلية المدافع المائية لإعاقة سفينة الصياد. وفي نوفمبر، تم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية لتصرفه كدرع بشري لصياد فلسطيني مرة أخرى في سواحل غزة. وتم ترحيله، لكنه أصر على العودة إلى غزة مرة أخرى.
عاد أريغوني إلى غزة قبل اعتداء الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في عملية الرصاص المصبوب، والتي استمرت من ديسمبر 2008 وحتى يناير 2009. أريغوني أصبح واحداً من الصحفيين الأجانب الذين يقومون بتغطية أحداث الحرب، فعمل لدى إذاعة بوبوليرالإيطالية، وعمل أيضاً كمراسل صحفي لجريدة ايل مانيفستو، الإيطالية. قام أريغوني لاحقاً بنشر كتاب ريستيامو أوماني بالعربية غزة، كن إنسانياً وهي عبارة عن مجموعة تحقيقات صحفية حول أحداث الحرب على عزة. تم ترجمتها للإنجليزية والأسبانية والألمانية والفرنسية وتضمنت مقدمة كتبها المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي. كان أريغوني يردد عبارة كن إنسانياً كثيراً في كتاباته وتدويناته.
كان أريغوني يناصر وبشدة الفلسطينيين ويرفض وبشدة سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ووصف أريغوني حصار غزة بالجرم والدناءة، كما وصف إسرائيل بأنها واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العالم . أشاد أريغوني في آخر مقالة كتبها في مدونته قبل ساعات من اختطافه وقتله بجهود الفلسطينيين في تهريب الغذاء لغزة عبر الأنفاق واصفاً إياها بـ معركة خفية من أجل البقاء . عدل اختطافه وقتله
اُختطِف أريغوني يوم 14 نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير وضعته على موقع يوتيوب، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل الشهر الماضي بعد أشهر من الملاحقة.
تم إعدام أريغوني قبل انتهاء المهلة المحددة للحكومة الفلسطينية والتي حددها الخاطفون بـ 30 ساعة . عثرت الأجهزة الأمنية على جثة أريغوني في منزل مهجور شمال قطاع غزة. وتم نقل جثة أريغوني إلى إيطاليا عبر معبر رفح مروراً بالأراضي المصرية. وأظهر تقرير الطب الشرعي في روما أن أريغوني مات مشنوقا وأنه لا آثار للضرب على الجثة .
نفت جماعة التوحيد والجهاد أي علاقة لها بقتل الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني. لكن ما آثار الجدل هو أن الجماعة في الوقت نفسه أظهرت نوعاً من التبرير لعملية القتل بتصريحها التي قالت فيه الحادثة هي نتاج طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السلفيين، ولطالما حذرنا حماس من التمادي في الظلم ضد التيار السلفي إرضاء للمجتمع الدولي . أمر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بمواصلة التحقيق في ملابسات الجريمة. وقام هنية بالاتصال شخصياً بوالدة فيتوريو وأرسل لها تعازيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق