الأحد، 22 أكتوبر 2017

مظاهرة امام سجن lannemezan, لتحرير جورج ابراهيم عبد الله

Samedi 21 octobre, manifestation devant la prison de Lannemezan, pour la libération de Georges Ibrahim Abdellah

السبت, 21 تشرين الاول / اكتوبر, مظاهرة امام سجن lannemezan, لتحرير جورج ابراهيم عبد الله






























رغم الأمطار الغزيرة .. ساروا الى سجن "لانميزان" يهتفون لجورج عبد الله ويتقدمهم العلم الفلسطيني.
الحرية للمناضل الآسير جورج إبراهيم عبد الله

في الذكرى الـ 32 لـ «صبرا وشاتيلا».. «جعجع» سفاح المذبحة يرشح نفسه لرئاسة لبنان

“صبرا، شاتيلا، وشهدا الأقصى.. ألف حصار وحصار، وعيال كبرت قبل أوانها حالفة تاخد بالتار”.. كلمات ضمن أوبريت الأقصى الذي غناه العشرات من المطربين والفنانين من أرجاء الوطن العربي فى أعقاب الانتقاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
واليوم يـأتي الذكرى الـ 32 لمجزرة “صبرا وشاتيلا” التي ذكرت فى الأوبريت، وربما لا يعرف عنها الكثير شيئاً..
«البديل» حاولت كشف ما هي مجزرة صبرا وشاتيلا، ومن فعلها، ومن كانوا الضحايا، وماذا حدث وأين..
“صبرا” هو حي في بيروت يقطنه الفلسطينيون، يلاصق شاتيلا، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين على أطراف العاصمة اللبنانية، في السادس عشر من سبتمبر عام 1982، تحركت قوات عسكرية إسرائيلية بأمر من وزير الدفاع آنذاك الصهيوني أريل شارون لمحاصرة “صبرا وشاتيلا”، وكان فى التحالف مع القوات الإسرائيلية حزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي بقيادة إيلي حبيقة، ومساعده سمير جعجع، وارتكبت القوات اللبنانية العسكرية المشار إليها واحدة من أبشع المجازر الدموية فى التاريخ فى حق الفلسطينيين فى “صبرا وشاتيلا”، فدخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها تتكون من خمسين مسلحًا بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم، وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم، وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال في سن الثالثة والرابعة وُجِدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة الإسرائيلية.
كما أحكمت الآليات الإسرائيلة إغلاق كل المداخل إلى المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة، فاستفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح، وتتراوح التقديرات ما بين 3500 و 5000  شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.
وفي هذا الشأن يقول حامد جبر القيادي الناصري إن مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من التواريخ السوداء التى مرت علينا، حيث تحالف حزب الكتائب اللبنانية مع الصهاينة وارتكبوا مذبحة للفلسطينين العزل، مشيراً إلى أن تلك المؤامرة كانت كاشفة أن القوات الصهيونية لها شركاء فى داخل الوطن العربي، والمؤامرة ممتدة ليومنا هذا، ونكتشف باستمرار المتحالفين مع الصهاينة.
وأضاف “جبر” قائلاً “مذبحة صبرا وشاتيلا ليست بعيدة عما يحدث اليوم، فما يسمى بـ “داعش” هو إرهاب صنعته أمريكا والغرب؛ ليرتكب مجازر بشعة فى حق الشعوب العربية، وهو ما يستوجب على تلك الشعوب والحكومات أن تعي هذا الخطر وتتحد فى مواجهة هذا الإرهاب لضمانة عدم تكرار تلك المذابح بحق الأمة العربية ككل.
وأشار القيادي الناصري إلى أن التحركات العربية نحو مذبحة صبرا وشاتيلا لم تكن على مستوى الحدث، واليوم نرى أن لبنان تسمح للقاتل سمير جعجع الذي تلوثت يداه بدماء الفلسطينيين بالترشح للرئاسة، وهو الأمر الذي يعد غريباً من نوعه، حيث يسمح لسفاح بأن يترشح للرئاسة.
وقال ماهر مخلوف أمين القاهرة بحزب الكرامة الشعبي الناصري إن مذبحة صبرا وشاتيلا حدثت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وكان المستهدف الأساسي من المجزرة هو منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بقيادة البطل يسار عرفات التى أطلقت أولى الرصاصات على الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن القوات الصهيونية – اللبنانية المشتركة حاصرت أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية الفلسطينية فى صبرا وشاتيلا اللذين كانا مخيمين للفلسطينيين على أطراف بيروت، وارتكب  الصهيانة وحزب الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة وسمير جعجع مذبحة فى حق أكثر من 3000 فلسطيني من بينهم أطفال وشيوخ ونساء، ثم انسحبوا بعد ذلك.
وأكد “مخلوف” أن سمير جعجع وهو أحد الأسماء المرشحة إلى رئاسة لبنان هو قاتل محترف، وكما تلوثت يده بدماء الفلسطينيبن فى صبرا وشاتيلا، ارتكب عمليات قتل واغتيال أخرى، منها قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق، وقتل داني شمعون نجل رئيس لبنان السابق، وعشرات الجرائم الأخرى، كما حصل على حكم محكمة بإدانته، ونعرف جميعاً أن حكم المحكمة هو عنوان الحقيقة، وبعد أن خرج من السجن أراد أن يعمل في منصب حكومي، ليرشح نفسه لرئاسة لبنان فيما بعد وكأن شيئاً لم يكن.

جرائم سمير جعجع

اللواء جميل السيد يفضح المجرم سمير جعجع -2-

اللواء جميل السيد يفضح المجرم سمير جعجع -1-

سليمان فرنجية: جعجع كان ماكينة للقتل

جورج حاوي يتحدث عن سمير جعجع : حمار برتبة قائد "حكيم"

سمير جعجع.. صاحب تاريخ أسود في خدمة المشروع الاميركي/ أرشيف موقع قناة المنار

سمير جعجع.. صاحب تاريخ أسود في خدمة المشروع الاميركي/

أرشيفموقع قناة المنار


مرّت قبل ايام الذكرى السنوية لتفجير كنيسة "سيدة النجاة" في منطقة ذوق مكايل حيث سقط 11 شهيدا كانوا يؤدون الصلاة في بيت من بيوت الله حيث اتهم وقتها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بارتكابها.
مرّت قبل ايام الذكرى السنوية لتفجير كنيسة "سيدة النجاة" في منطقة ذوق مكايل في قضاء المتن شمال العاصمة اللبنانية بيروت حيث سقط 11 شهيدا كانوا يؤدون الصلاة في بيت من بيوت الله ، واتُّهم وقتها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بارتكابها وألقي القبض عليه وبعد سير المحاكمة صدرت احكام قضائية من القضاء اللبناني تجرمه وتثبت ارتكابه هذه الجريمة بالاضافة الى غيرها من الجرائم.

ولكن في لبنان تبقى السياسة هي الفيصل للالتفاف على نصوص القانون واحكام القضاء، فقد راهن البعض ونجح رهانه ان السياسة ستعفي جعجع من تنفيذ الاحكام القضائية التي تدينه بارتكاب جرائم عدة منها تفجير الكنيسة المذكورة، والغريب ان جعجع الذي تحدّث في خطابه الاخير في 14 شباط في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري حاول الظهور بمظهر الحريص على المسلمين بشكل عام وخصوصا في سورية ولبنان وكذلك الحريص على عدم التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والحديث بلغة وطنية قومية تمتد من بنغازي الى حمص مرورا ببيروت، حيث عمد الى الاكثار في توجيه التحايا الى المناطق والمدن السورية كل واحدة على حدة للتدليل على قربه ومعرفته بتفاصيل هذه المناطق لكنه نسي ان ذكرى "سيدة النجاة" ليست بعيدة.

هل سيكون جعجع هو المنظّر المرتقب للمجتمعات العربية الاسلامية والمسيحية؟
  
أليس الاجدر بمن يدعي المطالبة بحقوق قوم طالما عاداهم في المناطق والمدن السورية ان يسأل التاريخ عن ارواح زهقت من ابناء جلدته ومعموديته؟ وهل العفو الذي اقره مجلس النواب اللبناني في تموز من العام 2005 اعاد شهداء سيدة النجاة الى الحياة ام انه زاد الحرقة في قلوب احباء هؤلاء؟ هل المطالبة برحيل النظام في سورية سيعيد الحق لآل فرنجية ولتيار "المرده" عن جريمة اغتيال طوني فرنجية؟ وهل ان تكرار تأليف قصائد عن القمصان السود وعجز حكومة نجيب ميقاتي وفضائل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيجعل آل كرامي ومحبي الرئيس الشهيد رشيد كرامي ينسون شهيدهم الذي قتل في وضح النهار وفي وضح النهار عفا البرلمان اللبناني عن قاتله؟ قد تطول الاسئلة عن شهداء سقطوا غدرا من المونسيور ألبير خريش الى ضباط في الجيش اللبناني وصولا الى جريمة اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين عند حاجز "البربارة" السيّء الذكر مرورا بمحاولات اغتيال عدد لا بأس به من شخصيات سياسية من دون ان نلقى جوابا لان السياسة في لبنان اعطت المجرمين حصانات.

ولكن هل يقبل ان يخرج المعفو عنه لاعطاء دروس في الوطنية والقومية والحرية والعدالة وكيفية تحرير الاوطان؟ أليس الاجدر التصرف -وكما قال الحديث النبوي الشريف- بطريقة "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، وعليه يجب على من ادانه القضاء اقله إلتزام الصمت بدل الحديث عن جرائم ترتكب هنا وهناك، وهل بتنا في زمن لم يعد يكتفي مرتكب الجرم بالتفاخر بجرمه بل اصبح يعطي دروسا في الحق والعدل والصواب؟ وكيف يمكن فهم مواقف سمير جعجع من المقاومة ومن نهج الممانعة في ضوء الاحداث التي تجري في سورية؟ وهل سيكون جعجع هو المُنَظّر المرتقب للبنان وسورية وللمجتمعات العربية الاسلامية والمسيحية باعتباره أهلاً لذلك على مختلف الصعد؟

سعد: جعجع صاحب تاريخ أسود بما ارتكبه من مجازر ضد اللبنانيين والفلسطينيين


حول كل هذه التساؤلات توجهنا بالسؤال الى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" في لبنان اسامة سعد الذي اكد ان "سمير جعجع صاحب تاريخ أسود وهذا التاريخ يشمل ما ارتكبه من مجازر ضد اللبنانيين -مسيحيين ومسلمين- وضد الشعب الفلسطيني"، واضاف ان "تاريخ جعجع يشمل تهجير المسيحيين من الجبل وشرقي صيدا فضلا عن العمل في خدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي"، وشدد على ان "هذا التاريخ ليس ماضيا فحسب بل هو مستمر في الحاضر بالنظر إلى كون جعجع لم يعلن أبدا التوبة ولم ينطق بكلمة إدانة لما ارتكبه من مجازر وجرائم وخيانة بحق لبنان"، مشيرا الى انه "من المعيب والمشين بحق لبنان وتضحيات شعبه أن يعود جعجع إلى الساحة السياسية وأن يلقي الدروس والمواعظ في الوطنية والسيادة والاستقلال".

ولفت سعد في حديث لموقع قناة "المنار" الالكتروني الى ان "الجرائم والمجازر التي ارتكبها جعجع لم تقتصر على المسلمين وحدهم بل هي طالت المسيحيين قبل غيرهم"، ورأى انه "لعل ما يحدد هوية جعجع هو بالدرجة الأولى عمله في خدمة الحلف الاميركي الصهيوني قبل أي انتماء طائفي أو سواه"، وتابع انه "لا يخفى ان العلاقة الوثيقة التي تجمع بين جعجع وسعد الحريري وتيار المستقبل قد ساعدته لكن بشكل محدود جدا على الإطلالة على أجواء طائفية متنوعة".

سعد: جعجع وقوى "14 آذار" انخرطوا بشكل كامل في المخطط الأميركي الصهيوني
 
وقال سعد إن "سمير جعجع ومعه سائر قوى 14 آذار قد انخرطوا بشكل كامل في المخطط الأميركي الصهيوني العربي الرجعي الموجه ضد قوى المقاومة والممانعة في البلاد العربية"، ولفت الى ان "هذا المخطط يهدف إلى بسط الهيمنة الأميركية على هذه البلاد سياسيا وعسكريا واقتصاديا والسيطرة على ثرواتها الطبيعية وبشكل خاص الثروة النفطية"، واشار الى ان "هذا المخطط يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وفرض الاستسلام للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى سورية ولبنان".
 
واكد الدكتور سعد ان "سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين قد نجحوا في التصدي للمخطط المذكور وفي إفشال العديد من حلقاته حتى اليوم"، واضاف ان "لذلك يجند الحلف الأميركي الصهيوني كل طاقاته ويستنفر أدواته من حكام الخليج ومن القوى الرجعية في لبنان وسورية من أجل تحقيق هدفين رئيسيين إسقاط النظام في سورية ونزع سلاح المقاومة في لبنان".

وانطلاقا من ذلك ومن العمل على تحقيق هذين الهدفين، اوضح سعد ان "قوى 14 آذار في لبنان التي يمثل سمير جعجع رأس حربة فيها تسير وفق التوجيهات الأميركية كما تراهن على نجاح المخطط الأميركي لتحقيق طموحها في السيطرة على السلطة في لبنان".

سعد: قطر والسعودية تتنافسان على تقديم الخدمات للمخطط الاميركي الصهيوني

ولفت سعد الى ان "قطر والسعودية تتنافسان في ما بينهما على تقديم الخدمات للمخطط الاميركي الصهيوني فالنظامان القائمان في البلدين المذكورين يعتمدان لتأمين استمرارهما على الحماية الاميركية"، وتابع "من الواضح أن هذين النظامين قد جندا كل امكانياتهما المالية والسياسية والمخابراتية والإيديولوجية إلى جانب بعض أطراف المعارضة السورية المرتبطة بالخارج وإلى جانب قوى  14 آذار في لبنان خدمة للمخطط الاميركي الصهيوني".
واضاف انه "مما لا شك فيه أن زيارة جعجع إلى قطر إنما تندرج في إطار التعاون بين طرفين ملحقين بالمخطط الأميركي الصهيوني وتهدف إلى تصعيد التآمر ضد لبنان وسورية بعد الفشل الذي مُنيا به حتى اليوم"، ورأى انه "من المرجح أن جعجع قد استغل الزيارة من أجل المطالبة بزيادة التمويل الذي يحصل عليه من أمير قطر".

وشدد سعد على ان "الانقسام السياسي في لبنان بين تيار المقاومة من جهة أولى وتيار الالتحاق بالحلف الأميركي الصهيوني من جهة ثانية هو انقسام يتجاوز حدود الطوائف والمذاهب"، لافتا الى ان "تعبير الاعتدال وتعبير التطرف هما تعبيران لا يتصفان بالوضوح السياسي"، واشار الى ان "الولايات المتحدة تستخدم المعتدلين احيانا والمتطرفين احيانا أخرى لخدمة مصالحها".

 
امام هذا الانقسام السياسي الحاد ليس فقط في لبنان بل على صعيد المنطقة ومن خلفها العالم، يصبح من السذاجة النظر الى كثرة الكلام عن الطوائف والمذاهب والاديان بحسن النية بل قد يكون سوء الظن هو الاولى، لان في مناطق كمنطقتنا وفي بلد كلبنان تختلط فيه الجغرافيا بالدين والسياسة قد يصبح الحديث عن الدين اداة للاستخدام السياسي تؤدي الى ما لا يحمد عقباه خاصة اذا ما راجعنا تاريخ المستخدمين.

صفحة عن المجرم سمير جعجع على الفايس/ جعجع عرض على السعوديين جاهزية 10 آلاف مقاتل من القوّات للتحرّك ضد حزب الله..بعد الانقلاب: هل يقع في «المحظور»؟

https://www.facebook.com/mojrem.samir.ja3ja3/
صفحة عن المجرم سمير جعجع على الفايس


جعجع عرض على السعوديين جاهزية 10 آلاف مقاتل من القوّات للتحرّك ضد حزب الله..بعد الانقلاب: هل يقع في «المحظور»؟

أخيراً، وجد رئيس حزب القوات سمير جعجع فرصةً سانحة في التصعيد السعودي ــ الإسرائيلي الأخير ضد لبنان، لتحقيق «منامات» لم تتحقّق في الحرب اللبنانية، ولا بعد 2005. عَرْض جعجع الجديد/ القديم: 10 آلاف قواتي جاهزون لقتال حزب الله، في مواجهة جبهة لبنانية متماسكة، يقودها الرئيسان ميشال عون ونبيه برّي، ويحميها الجيش اللبناني
فراس الشوفي-
لعقود مضت، بقيت قصة الواوي «أبو زهرة» و«عظمة اليَدَس» تراثاً شعبيّاً تنقله الجدّات لأحفادهنّ في بلاد جبيل والبترون. الحكاية عن واوٍ جرديّ كهل قرّر «التوبة» عن أكل الدجاج، بعد أن لَوَّع قرى الفلّاحين بغزواته «للأقنان»، فعلّق في رقبته سلسلةً من الجلد، تتدلّى منها «عظمة يَدَس» (الترقوة، تشبه الحرف اللاتيني «V») تعود لإحدى ضحاياه، علامةً على توبته.
وبعد مدّة نجح «أبو زهرة» في إقناع مجموعة من الدجاجات بتوبته، حتى عطفت عليه وأدخلته معها إلى القنّ كي ينعم بالدفء. امتحانٌ صعب لقاتل محترف أن ينام قرب ضحاياه. بين رائحة الدجاج والريش التي تزكم أنفه، وتوبته، غلب طبع الواوي على تطبّعه. انهال على الدجاجات وفراخها خنقاً، ضحيّةً تلو الأخرى، حتى وقعت الدجاجة الأكبر بين يديه. «أيها الكذوب الجبان»، صرخت المخدوعة، فردّ أبو زهرة فاتحاً فاه وأنيابه ظاهرة: «أنا لم أصدّق توبتي، فكيف صدّقتم؟!».
بالطبع، لا اللبنانيون دجاجات في قنّ، ولا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «أبو زهرة». إلّا أن الأمثال تُضرب ولا تقاس، وبعض «التوّابين» تنتهي صلاحية توبتهم مع أوّل بابٍ لـ«الخطيئة».
منذ خروجه من السجن في 2005 بعفوٍ عام، وجعجع ينتظر فرصةً مناسبة لتحقيق أحلامٍ هي أقرب إلى «منامات»، لم تتحّقق منذ عام 1979. انتظرها «الحكيم» في حرب تمّوز 2006، ولم تأتِ. ثمّ قَعَدَ يستعدّ لها بعد عامين في أيار 2008، عدّةً وعديداً. لكنّ زَبَد الانقلاب تلاشى. ومع ذلك، لم يتردّد جعجع في إبلاغ السفيرة الأميركية في بيروت في ذلك الحين، ميشال سيسون، عن استعداده لتحريك 7000 إلى 10000 مقاتل مدرّب من القوات اللبنانية لمواجهة حزب الله وحلفائه، طالباً من الأميركيين مدّه بالسلاح عن طريق البحر، على ما أكّدت سيسون في برقية رفعتها إلى إدارتها بتاريخ 9 أيار 2008 (تحمل الرقم «08BEIRUT642»، موجودة على موقع «ويكيليكس»). وتختم سيسون برقيتها بالاشارة الى تأكيد جعجع قدرته على تأمين 5000 مقاتل إضافي، مع طلب تأمين السلاح اللازم. «خطيئة» عَلِقَت في روح «الحكيم» لم تجد طريقها إلى الواقع، ربّما بسبب شفاعة القديسين بالمسيحيين واللبنانيين، أو لأن الأميركيين يعملون وفق المصالح لا الأهواء. فلا السلاح أتى من البحر، ولا كان بالإمكان قلب المعادلة.

يعوّل جعجع على تعرّض حزب الله وعون لضغوط كبرى قد تصل حدّ العمل العسكري الإسرائيلي ضد لبنان
مرّت السنوات وتكرّرت «المنامات» في كل ليلٍ من ليالي الحرب السورية، فكرّر جعجع عروضه لمدير المخابرات السعودي السابق بندر بن سلطان، وصَدَّق بندر الرواية. لكنّ جنود جعجع تخلّفوا عن الميدان، ولم يقم أحدٌ بقلب المعادلة العسكرية في الداخل اللبناني على وقع الحرب السورية، بل حصل العكس.
ثمّ أتى التصعيد السعودي الأخير، وتُوِّجَ بإجبار الرئيس سعد الحريري على إعلان استقالته من الرياض، فرأى جعجع «المنام» نفسه مجدّداً؛ الفرصة سانحة، وباب «الخطيئة» فُتح.
وللأمانة، جعجع محقّ، فالظروف «النظريّة» لقلب المعادلة اللبنانية جاهزة: سوريا أنهكتها الحرب، تقارب علني إسرائيلي ــ سعودي أشبه بالحلف (قال جعجع إنه قطع علاقاته مع إسرائيل، عام 1986، واستعاض عنها بعلاقة مع الأمير مقرن بن عبد العزيز)، النزعات الطائفية والمذهبية في المنطقة على أشدّها. رأى جعجع في «المنام» الأخير الحريري يقدّم استقالته بذريعة تعاظم نفوذ إيران وحزب الله، فينتفض شارع «تيار المستقبل» وجزء من النازحين السوريين لينجرّ حزب الله إلى الداخل، وتكون الفتنة. ثم تبدأ إسرائيل عدواناً جويّاً وبريّاً على لبنان، وينهمك حزب الله بالحرب على أكثر من جبهة. يسيطر بعدها متطرّفو «ربطات العنق» على طرابلس، وتتحرّك جحافل «الحكيم» لفصل جبل لبنان الشمالي عن البقاع وبيروت والشمال، للسيطرة على المناطق المسيحيّة. والأخيرة خطّتها جاهزة ودائمة، وسبق أن نُفِّذَت «بروفات» فاشلة منها (إحداها يوم قال جعجع للعماد ميشال عون، في 1989، «الجنرال بيمون»، وكانت النتيجة أن شنّ حرباً على الجيش)، وهي تبدأ بقطع الطريق البحرية لجبل لبنان عن الشمال، ولا تنتهي بحملة «تحييد» لمجموعات «المزعجين» في ساحل المتن والكورة.
قبيل زيارته الأخيرة للمملكة السعودية، عاد «الحكيم» بانطباعات مهمّة، وضع المقرّبين منه في جزء منها، لا سيّما مستشاره الأمني ويده اليمنى إ. ب.، وهي أن السعودية وإسرائيل ذاهبتان إلى تصعيد كبير في لبنان، ولن تقبلا بأن يبقى الوضع على ما هو عليه. و بحسب «أجواء» جعجع، فإن حزب الله والرئيس عون سيواجهان ضغوطاً كبيرة، اقتصادية وأمنية وسياسية، تدفع بالحريري إلى الاستقالة، على أن تتصاعد الضغوط على وقع التفاعل مع التطوّرات، وصولاً إلى قيام إسرائيل بعملٍ عسكري مموّل سعودياً لضرب أهداف حزب الله في الجنوب السوري والقلمون وأهداف رئيسية في لبنان، وقد تتدحرج الحرب لتشمل اجتياحاً بريّاً. إلّا أن عرض «جعجع» الدائم، للتحرك العسكري والأمني مقابل الدعم المالي واللوجستي والتسليحي، كان حاضراً أيضاً، حتى قبل زيارته السعودية بنحو شهر. وهو بالفعل كرّر عروضه للسعوديين بجاهزية 10 آلاف مقاتل من القوّات للتحرّك ضد حزب الله، على ما يؤكّد مصدر أمني لبناني رفيع المستوى. غير أن حديث جعجع عشيّة استقالة الحريري أمام حلقته الضيّقة، عن معرفته المسبقة بموعد الاستقالة، مبالغٌ فيه، إذ إن محمد بن سلمان، ولو أنه يعوّل على دورٍ ما لقائد القوات، لن يضع سرّاً من هذا النوع بين يديه. تماماً كما يستحيل على ابن سلمان، إذا كان لديه الحدّ الأدنى من المعرفة العسكرية بالواقع اللبناني، أن يقتنع بقدرة جعجع على جمع 10 آلاف قواتي جاهزين لحمل السلاح، ليصطدموا أوّلاً بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، بعيداً عن حزب الله، علماً بأن ب. ج.، الملقّب بـ«بيار»، يعمل بتوجيهات الحكيم على تدريب عددٍ من طلاب القوات في معراب على حمل السلاح.

و«بيار»، إلى جانب زملائه د. ع.، وش. أ. ع.، وف. أ. ر. في الجهاز الأمني القواتي، زادوا من نشاطهم في الأشهر الأخيرة، لناحية التدريب وجمع الذخائر من سوق السلاح السوداء، بالتوازي مع إعادة «الحكيم» التواصل مع عددٍ من كوادر «الصدم»، ولو أن بين هؤلاء من يراه جعجع «مخروقاً»، لعلاقتهم المستمرة مع حنا عتيق.
ويمكن القول إن «منام» جعجع سينتهي في أفضل أحواله على «كابوس»، اسمه قرار بحماية الاستقرار يقوده الجيش اللبناني، وتضامن لبناني كبير عبّر عنه عون والرئيس نبيه برّي ووعي قيادة المستقبل. انفراد جعجع، إلى جانب اللواء أشرف ريفي، بالمطالبة بالقبول باستقالة الحريري، التي بدا الحريري نفسه في مقابلته أول من أمس جاهزاً للعودة عنها، شكّلت ضربة قاصمة لتحالف المستقبل ــ القوات مع شعور المستقبليين بالتآمر عليهم (بصرف النظر عمّا إذا كانت السعودية ستفرض على الحريري هذا التحالف مستقبلاً)، كما هي الحال مع «ورقة إعلان النوايا» مع التيار الوطني الحرّ، الذي يحرص مع الآخرين في البلاد على منع هدر دم اللبنانيين، والمسيحيين تحديداً، كرمى لعيون أحد.
في أوائل صيف عام 1991، اتصل الرئيس الياس الهراوي بجعجع، «موبّخاً إياه بقسوة زحلاوية»، كما يقول فارس خشّان في كتابه «عمود الملح» (الصفحة 83، الطبعة الأولى كانون الثاني 1999)، بعد أن علم الهراوي بأن غسان توما (رئيس جهاز الأمن السابق في القوات) يجمع معلومات أمنية عن المقرّ الرئاسي المؤقت في الرملة البيضاء وعن مكتب الرئيس وقاعة مجلس الوزراء (تعود ملكية البناء للرئيس رفيق الحريري). وحين ردّ جعجع باتصال لاحق بأن توما قام بمبادرة شخصيّة منه لاستطلاع المقرّ من ضمن إجراءات حماية جعجع الذي ينوي زيارة المقرّ، استمر الهراوي على قسوته وقال ما حرفيّته: «هنا مقرّ الرئيس وليس ملعباً بلديّاً. وبدل التلهّي بتجميع المعلومات الأمنية، تفضّل والتحق جديّاً بالشرعية، فهذا أفضل لك ولشبابك وللبنان، وإيّاك أن تنجرف إلى المحظور».
-الأخبار-


السجل الكامل لجرائم المجرم العميل سمير جعجع!

نيكول بيكهازي
21 جريمة منسوبة لسمير جعجع
تمكن المدعو سمير جعجع من احتلال الواجهة الإجرامية للحرب الأهلية اللبنانية من خلال نوعية جرائمه التي كانت إستئصالية بحيث طالت اغتيالاته عائلات بكاملها، كما من خلال استفزازه لمشاعر أكثر من طائفة وفريق بمن فيه طائفته المارونية نفسها، وكان على اتفاق الطائف تغطية هذه الجرائم بمجرد موافقة جعجع المفخخة على الطائف.
وبما أن جعجع يحتل واجهة الإجرام الحالية فلنستعرض معاً ملفه الإجرامي لمناقشة هذا الملف من ناحية سيكولوجية طالما أن المناقشة القانونية ومحاكمته كـ(مجرم حرب) ممنوعة بقرار مجلس الزمن اللبناني الرديء وبدعم أميركي، ولنر معاً محتويات هذا الملف الذي يضم القضايا التالية:
– 1 – قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق.
– 2 – قتل ابن رئيس لبنان السابق سليمان فرنجية، طوني فرنجية مع زوجته وابنته.
– 3 – قتل ابن رئيس لبنان السابق كميل شمعون، داني شمعون مع زوجته وأطفاله.
– 4 – قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور البير خريش ورمي جثته في حرش غزير. وكان من المفترض أن ترمى الجثة في برمانا لكي يصار إلى لوم الرئيس أمين الجميل.
– 5 – قتل 23 مدنياً على جسر نهر الموت في ضاحية بيروت وذلك لقيامهم بتظاهرة سلمية كانوا يحملون خلالها الشموع. أعطيت الأوامر لحميد كيروز لرشهم بالرصاص.
– 6 – قتل العميد في الجيش اللبناني خليل كنعان. أليك إيليا كان المسؤول عن تنفيذ المهمة و قُتِل لاحقاً لإخفاء الدليل.
– 7 – قتل النقيب في الجيش اللبناني أنطوان حداد في شباط 1990، حداد قُتل بالفؤوس.
– 8 – قتل الملازم أول في الجيش اللبناني جوزف نعمة. نَفَذَ العملية طوني رحمة.
– 9 – قتل قائد ثكنة الأشرفية العسكرية موريس فاخوري بالفؤوس. في وحشية لم يسبق لها مثيل في حيّ مسيحي في بيروت. قُطِع قضيبه ووضع في فمه ورميت جثته في الشارع لأيام.
– 10 – قتل إميل عازار قائد ثكنة البرجاوي العسكرية في بيروت.
– 11 – قتل قائد الوحدة العسكرية ميشال إسرائيلي الذي رمي في البحر لتغطية الدليل.
– 12 – محاولة قتل ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني هم : شامل روكز وفادي داوود وداني خوند الذين سمموا بشكل مميت. كان عليهم السفر إلى خارج لبنان للمعالجة في نيسان 1990.
– 13 – اغتيال المواطن خليل فارس في شوارع الاشرفية.
– 14 – قتل رئيس إقليم جبيل الكتائبي غيث خوري بعد إرسال فوزي الراسي في أثره خلال الليل. زوجته نورا قُتلت في المستشفى، بعد أن نجت من محاولة الاغتيال.
– 15 – قتل قائد المشاة في القوات اللبنانية الدكتور الياس الزايك.
– 16 – قتل شارل قربان قائد الفرقة المدرعة السابق للقوات اللبنانية. قربان الذي كان يعالج في مستشفى أوتيل ديو اقتيد من هناك ثم أطلق النار عليه ورميت جثته في البحر.
– 17 – إعدام الضابط في القوات اللبنانية سمير زينون ورفيقه.
– 18 – محاولة اغتيال قائد القوات اللبنانية، الدكتور فؤاد أبو ناضر.
– 19 – محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني نجاح واكيم.
– 20 – محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني ميشال المر.
– 21 – قتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا في نقطة تفتيش حاجز البربارة العسكري التابع للقوات اللبنانية تحت إشراف عبدو راجي المعروف باسم “الكابتن”.
بالإضافة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا التي إختار الموساد الإسرائيلي سمير جعجع لتنفيذ تلك العملية نظراً لإبداعه في المجال الإجرامي.
أيضاً لا نستطيع أن ننسى فضيحة الزيتونة أو وسفالة الزيتونة حيث جمّع جعجع ما يزيد عن 50 محجبة وجعلهم يمشون في الشارع عاريات من دون أي لباس ثم من معه قام بالإغتصاب.
أيضاً لا نستطيع أن ننسى الراجمات التي كانت موجهة على المناطق المسلمة والمسيحية المختلفة عن توجهه وكيف دمر المنازل.
وهل يخفى القمر؟ دعمه الكامل للإجتياح الإسرئيلي عام 1982 حيث كان هو ومن معه مرشد سياحي للقوات الإسرائيلية.
وأخيراً وليس أخراً قتل ما يزيد عن ألف مواطن لبناني عزل فقط لأن على الهوية مكتوب مسلم أو مسيحي لا يعبر عن توجه سمير. فرمى بعضهم في البحر والبعض الأخر رماهم في المقابر الجماعية.

السبت، 21 أكتوبر 2017

المجلس العدلي يصدر حكمه بالاعدام على حبيب الشرتوني ونبيل العلم ، والشارع...

كيف تنبأ فرانز كافكا بمحكمة الشرتوني؟؟ الماس السوري في محاكم الفحم الاسرائيلي
-----------------------------------------------------

عندما سمعت حكم الاعدام الذي اصدره القضاء اللبناني بحق البطل حبيب الشرتوني أحسست أنني قرأت عن هذه المحاكمة العجيبة منذ زمن طويل في مكان ما .. وبحثت في زوايا الذاكرة وأنزلت كل الكتب التي اصطفت على رفوف العمر كمن يبحث عن اليقين المنسي .. وعندما أحسست أنني أعيش كابوسا من كوابيس فرانز كافكا في قصته (المحاكمة) تذكرت ان القصة التي أبحث عنها هي فعلا قصة (المحاكمة) .. وأحسست أنني فيها المتهم الذي يعيش الكابوس .. في محكمة كافكا الشهيرة يجد شخص نفسه في محكمة لايعرفها .. وقضاة لايعرفهم .. وامام قضية لايعرف تهمته فيها .. وكأن كافكا كان ينتظر أن يظهر شخص مثل حبيب الشرتوني .. لأن محكمة الشرتوني لاتشبه شيئا الا محاكم فرانز كافكا .. ولأن كل واحد فينا يحس أنه في قفص الاتهام اللبناني وان الحكم صدر في حقه وليس في حق الشرتوني ..
يبدو أن من أصعب الأشياء على اللغة أن تتحدى الفيزياء والكيمياء والرياضيات في بلاغتها .. اي أن تختصر شرحا طويلا لتفاعل معقد أو تسمية لمركب مكون من التقاء عدد كبير من الذرات في روابط معقدة .. ولكن لبنان وحده لديه انفراد في انه يختصر نفسه والقصص الطريفة في العالم في معادلة قصيرة .. اذا تمعنتم بها وجدتم أنفسكم في غنى عن قراءة مايكتبه فقهاء "الحئيئة" ويمكنكم بعدها وضميركم مرتاح أن تقفلوا الراديو أو التلفزيون اذا تبرع أحد جهابذة "الحئيئة" بالحديث ليشرح لكم مالاتعرفونه عن العدالة والحرية والكرامة والاستئلال والمساواة في بلد "المستأبل" .. والشهيد "رفيء الحريري" ..
ماعليك في هذا البلد العجيب الا أن تضع في الميزان متهمين مشهورين .. أحدهما قتل رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي .. والثاني قتل رئيس جمهورية لبنان بشير الجميل ( قبل أن يتولى منصبه أي أنه عمليا تغلب عليه لحظة موته صفة قائد ميليشيا) ..
رشيد كرامي - الذي قتله سمير جعجع - وطني لبناني ولم يكن له دور في خيانة لبنان والاتصال بالاسرائيليين على الاطلاق وهو من أكثر العائلات السياسية اللبنانية المشهورة بوطنيتها المتجذرة فيها .. أما بشير الجميل - الذي قتله حبيب الشرتوني - فهو قائد ميليشيا مثله مثل زهران علوش في دوما ومثل حجي مارع في حلب .. وقد كان بشير الصبي المدلل لاريئيل شارون الذي كان كلما خاطبه يبدأ كلامه بالقول ياابني .. وبشير التقى بالاسرائيليين بعد ان اقسم اليمين الدستورية كرئيس .. وكان مشروع الاسرائيليين المستقبلي ليس مجرد سلام مع لبنان بل أن يتحول لبنان الى قاعدة عسكرية لاسرائيل بحيث خططت اسرائيل لما بعد مرحلة السلام عندما يتم تنظيف لبنان من كل المعارضة الوطنية حيث سيستأجر الاسرائيليون قمم جبال وقواعد عسكرية وفق اتفاق السلام والدفاع المشترك بحيث يطل الاسرائيليون على ميناء طرطوس بالعين المجردة ويشرفون على كل العمق السوري من جرود لبنان التي تستكمل عين جبل الشيخ ..
سمير جعجع (قاتل رشيد كرامي) يعترف اعترافا لالبس فيه بأنه قتل .. وهو يحكم بحكم محكمة ويدخل السجن ولكنه يخرج من السجن بطلا وزعيما ويتولى زعامة ومناصب ويصبح معلما وأستاذا من أساتذة العدالة والحرية وسط تصفيق جمهور الحئيئة والهتاف للعدالة .. وأما حبيب الشرتوني (قاتل الخائن بشير الجميل ابن أريئيل شارون) فيسجن لسنوات دون محاكمة ويقتل الكتائبيون ستة أفراد من عائلته ثأرا منه بمن فيهم والديه .. ثم بعد ثلاثة عقود يحاكم ويحكم بالاعدام وسط تصفيق جمهور الحئيئة والهتاف للعدالة ..
في لبنان "الحئيئة" يصبح سمير جعجع بطلا وحبيب الشرتوني قاتلا .. جعجع يصير زعيما وفيلسوفا للعدالة أما حبيب فمنفي وينتظره حكم اعدام .. في لبنان "الحئيئة" اذا وقفت في وجه الخيانة فأنت خائن وانتظر المنفى أو السجن أو الاعدام .. واذا كنت خائنا للشعب ومجرما باعترافك فأنت بطل وانتظر أن تصبح زعيم تيار سياسي وتغسل يديك من الدم بالمنظفات القانونية لتصبح أستاذا للفلسفة والقانون .. وتدخل قبة البرلمان لتمثل الشعب ..
باختصار شديد ووفق معادلة مختصرة جدا لاتضيع وقتك في الاصغاء لنشرات أخبار القنوات اللبنانية "المستئلة" .. ولاتصدق كلمة واحدة مما يكتبه وعاظ "الحئيئة" .. وتذكر هذه المعادلة الذهبية: ((جمهورية لبنان = جمهورية جعجع - جمهورية حبيب الشرتوني)).. وهي تختصر ملايين الصفحات وملايين ساعات البث عن الحئيئة ..
وقد قالها يوما البطل حبيب الشرتوني محذرا الخونة: لكل خائن حبيب .. فيرد البرلمان اللبناني: ولكل رشيد سمير .. ويثني القضاء اللبناني على رد البرلمان ويضيف: ولكل بطل قضاء لبناني ..
ان اعادة التصويب على الأبطال اللبنانيين في بلاد الحئيئة هو سلسة من حلقات التصويب والملاحقة لكل من تحدى ارادة اسرائيل .. ورسالتها الى حبيب الشرتوني وغيره هي أننا سنلاحق أعداءنا الذين أسقطوا مشاريعنا الى آخر يوم .. فقد انتقموا من سمير قنطار .. وانتقموا من عماد مغنية وحسان اللقيس وانتقموا من كل القادة السوريين الذين أوصلوا السلاح للمقاومة اللبنانية والفلسطينية .. وحبيب الشرتوني يمثل بقاؤه خطرا أكبر بكثير مما يتخيله البعض لأنه بطل مسيحي ماروني رفض مدرسة خيانة تحاول ربط المسيحية المشرقية بالصهيونية .. فالصهيونية تحاول جاهدة أن تقدم نفسها للمسيحيين الشرقيين على انها حاميتهم من المسلمين لتؤسس لشعور صهيومسيحي .. كما تفعل اليوم بتصوير نفسها حامية للسنة المسلمين ضد الشيعة المسلمين لتؤسس لمحور وشعور صهيواسلامي أو بشكل أدق صهيواسلاموسني .. وهذا التأسيس لتيارات (ضد الطبيعة) يدمره أشخاص مثل حبيب الشرتوني المسيحي الماروني المشرقي السوري الذي دافع عن كل الشرق المسلم والمسيحي بقتله خائنا مارونيا مسيحيا كما دافع جول جمال المسيحي عن مصر كلها وفجر نفسه في بوارج العدوان الثلاثي القادمة من ارض مسيحية لاحتلال مصر عام 56 .. وكما دافع حسن نصرالله عن نفس الشرق .. وجمال عبد الناصر .. وحافظ الأسد .. وكما دافع عنه عصام زهر الدين وسمير القنطار وجورج عبدالله .. وغيرهم ..
وثأر اسرائيل وحقدها على حبيب له سبب آخر يجعلها مستنفرة ومستفزة أكثر وهو أنه من مدرسة الزعيم أنطون سعادة التي رفعت شعارا لايمحى هو: ان الصراع في فلسطين ليس بين ديانتين وبين قوميتين بل هو صراع بين مشروعين لايتعايشان .. سورية الكبرى أو اسرائيل الكبرى .. .. ولايمكن ان ينتهي الصراع الا بنهاية أحداهما .. فكان هذا ذروة في التحدي لاسرائيل .. فانبرى الأساتذة والرواد الأوائل لسمير جعجع وبشير الجميل وأمين الجميل لحماية مشروع اسرائيل الكبرى .. فعاقبوا الزعيم سعادة باعدامه من دون محاكمة عادلة خلال 48 ساعة من اعتقاله .. لاسكات هذا الشعار الرهيب الذي هز قلب اسرائيل .. ولايزال هو المعادلة التي تحكم الصراع .. والتي بسببها تحاول اسرائيل تدمير سورية بأي ثمن كي تبقى هي وفق معادلة: اسرائيل باقية ان انتهت سورية .. واسرائيل منتهية ان بقيت سورية .. وفي هذا الصراع الذي تقوده سورية فان المسيحي مسلم والمسلم مسيحي .. والشيعي سني والسني شيعي .. والاسرائيلي هو الاسرائيلي ..
حبيب الشرتوني هو حبيبنا جميعا .. وهو أنا وأنت ونحن .. ولن نخجل أن نقول بأننا كلنا حبيب الشرتوني .. ونحسده ونغبطه على حظه أنه منح فرصة القضاء على خائن وعميل كبير جدا .. ومحاكمته محاكمة لنا جميعا .. ويجب أن يتوقف هذا السلوك الكابوسي الذي يسمى تيار الحئيئة الذي يقيم المحاكم للأبطال .. ولايخضع لأية محاكمة .. والا وجدنا انفسنا يوما في محاكم كافكا اللبنانية .. حيث لانعرف تهمتنا .. ولانعرف أي نحن .. ولا من يحاكمنا .. ولانعرف سوى أننا مذنبون ..
لاتحزن ياحبيب .. فأنت تعلم أن الماس ماهو الا قطعة كربون تعرضت لضغط شديد جدا واستثاني .. كل من حولك فحم لاقيمة له يحترق في محركات اسرائيل التي لاتسير الا بوجود الكثير من الفحم العربي .. فحم مسيحي .. وفحم اسلامي .. فحم علماني .. وفحم وهابي .. وفحم سني .. وفحم شيعي .. أما أنت ياحبيب فان ضغط الخيانة الاستثاني حوّلك الى بطل ورمز والى قطعة من الماس السوري البديع الذي يرصع السماء بالأبطال .. وأية ماسة أنت ياحبيب .. أية ماسة انت ياحبيب!!!

القومي يمزق الحكم! - رامز القاضي///غريب: الدستور شرّع لشرتوني مقاومة الاحتلال وعملائه


غريب: الدستور شرّع لشرتوني مقاومة الاحتلال وعملائه


حضرت قضية الحُكم بالإعدام على حبيب الشرتوني ونبيل العلم في كلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، في مهرجان تكريمي لشهداء «الشيوعي» في الخيام (مرجعيون)، فقال إنّ «المحاكمة يجب أن تكون لمرحلةٍ بكاملها وبجميع ملفاتها أو لا تكون. من غير المقبول التمييز في هذا الخصوص.
كيف لهم إصدار حكم الإعدام الجائر بحق هذين المقاومين اللذين شرّع لهما الدستور والمواثيق الدولية الحق بمقاومة الاحتلال والمتعاملين معه من جهة، وإصدار مراسيم العفو العام عن سياسيين سبق أن أدانهم القضاء اللبناني على جرائمهم من جهة أخرى؟ إنّ هذه القضية تعني كل الوطنيين والمقاومين، وهي ستبقى موضع متابعة من قبلنا».
وفي الذكرى الـ32 لعملية تدمير إذاعة عملاء العدو الاسرائيلي من قبل «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، دعا غريب إلى المشاركة في الاعتصام الذي دعا إليه اللقاء النقابي التشاوري في 24 تشرين الأول، الخامسة عصراً في ساحة رياض الصلح، والإعداد للتظاهرة التي دعا إليها «الشيوعي» الأحد 12 تشرين الثاني، دفاعاً عن الحقوق والمطالب العمالية، وإلى حضور إعلان الحزب الشيوعي لبرنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي للانتخابات النيابية، ظهر الغد، في مركزه في الوتوات. فـ«الشيوعي» سيخوض الانتخابات «كجزء من حالة الاعتراض المستقلة عن السلطة، وباعتبارها فرصة لخوض معركة سياسية على الصعيد الوطني، هدفها تشكيل ائتلاف سياسي لهذه الانتخابات وما بعدها».

حبيب الشرتوني وما قاله عن لبنان والمقاومة وبشير الجميل

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

حبيب الشرتوني لقناة الجديد: رأي في المحاكمة

مواجهة بين آل الجميّل وأنصار الشرتوني - تقرير ليال سعد

أين يقيم حبيب الشرتوني؟ - ليال سعد

حبيب الشرتوني 
اليوم حكم لبنان عليه بالإعدام مع رفيقه نبيل العلم 
حبيب الشرتوني حَكَمَ اليوم بالبصاق على لبنان الذي يقتل أبطاله وعلى هذا الشرق الذي يُحاكم قديسيه 
حبيب الشرتوني نفّذ حكم أطفال الجنوب وبيروت بالمجرم الذي لم يجد كريم بقردوني من أشلائه ما يمكن التعرف عليه سوى ذلك الخاتم الذي أهداه له شارون وعلى الخاتم نجمة سداسية تشم بالعهر كل تاريخ آل الجميّل ومن على شاكلتهم 
لبنان الذي طالما ضمّ أشرف رجال الشرق وأخسّهم سبق أن حاكم وأعدم الزعيم أنطون سعادة 
أرض الخسارة يا لبنان
أرض الخسارة يا شرق المتوسط الذي إن قام من رقدته اهتزّت الدنيا
لعنة أنطون سعادة في أعناقكم يا من حكمتم على حبيب ورفيقه فتحمّلوا
دم الشرتوني لا يمكن أن يحمله كل هذا الشرق وليس فقط لبنان المخلوع من قلب أمه سوريا
حبيب الشرتوني... أنت أعظم من أن تطالك يد الجلاوزة
بشير وكل آله وكل من على شاكلتهم بشسع نعل حبيب 
فتبينوا يا أبناء حثالة التاريخ والجغرافيا

مقابلة | حبيب الشرتوني: البطل... وحيداً

مقابلة | حبيب الشرتوني: البطل... وحيداً



إيلي حنا

القبول بما يجري في ظلّ السكوت الكلّي للأحزاب الكبيرة وللكتل السياسية في البرلمان، يعني الرضوخ والمذلّة (مروان طحطح)
لم يتغيّر حبيب الشرتوني. «فِعلته» في 14 أيلول 1982 تسكن عقله ومساره حتى اليوم. لم يكن مجرد ردّ فعل من شاب متحمّس. كان لبنان يتحوّل من عصر إلى آخر... نُسف زمن إسرائيليّ في ذاك المبنى المسوّى بالأرض. قُضيَ على مشروع، تماماً كما فعلت المقاومة إبّان عدوان تموز عام 2006. طُويت صفحة الحرب الأهلية «وعفا الله عمّا مضى»، فـ«أمراء» الأمس يتشاركون السلطة حيث تلتقي الأضداد في الحكومة والبرلمان. بقيَ «ملف حبيب». وكأنَّ هناك طرفاً يريد التذكير بأفعاله خلال الحرب، رغم أنّ تصنيف جرم التعامل مع العدو لا يختلف قانونياً وأخلاقياً من زمن إلى آخر. لماذا يبقى الشرتوني وحيداً «منفياً»، إذ يحل غداً موعد إصدار «المجلس العدلي» حكمه في قضية اغتيال بشير الجميل، بعد انتهاء مرافعات وكلاء الادعاء في 7 تموز الماضي. يقول إنّه لن ينصاع لضغط «عائلة»، ويُقدّم نفسه ذبيحة على مائدة رغبات آل الجميّل وأعوانهم ومن يدعمهم. «الأخبار» حاورت حبيب الشرتوني، الرجل الذي «فَعَلَها» غير نادمٍ. تكلّم في السياسة والمحكمة والفكر بالثقة والوضوح اللذين ترسّخا منذ «عملية الأشرفية»، كاشفاً بعض الأسرار التي ظلّلت «الرجل الخفيّ» منذ عام 1990
■ لمَ لا تظهر أبداً على الإعلام بالصورة، وقد أدليتَ مرة واحدة بمقابلة صوتية؟
ألمس دائماً رغبةً لا تُخفى لدى كثيرين في ظهوري الإعلامي ومشاركتي الناس في تفاصيل حياتية يشاركهم بها أيٌ كان، فيما نلمسُ جميعاً وفي آن رغبةً جامحة لدى الوسط السياسي في الإبقاء عليّ منفياً، سواء جسدياً أو معنوياً وحتى افتراضياً. لن أضيفُ تفسيراً على ذلك. إنما يدرك اللبنانيون التفسير الوحيد والممكن، وهو الخشية من حضوري.
أما الأسباب فبعضها معروف والبعض الآخر مبهم. وبما أنك ذكرتَ الحوار الهاتفي مع محطة «الجديد» في 2012، عندما قلتُ في سياقه بأنني لا أشجّع أحداً في لبنان على إبداء رأيه في الأزمة السورية عن أوضاع قد لا يعرفها، كي ينحاز إلى جهةٍ ما ويرتدّ ذلك سلباً على الساحة اللبنانية التي شبعت حروباً. قلت ذلك بعد مشاهدتي لمقابلات وحوارات عدّة في وسائل الإعلام بين لبنانيين أصدقاء للدولة السورية وسوريين معارضين لها، لم تعكس إنطباعاً جيداً، بل احتدمت فيها الحوارات العقيمة، ما ساهم في إذكاء الحرب الكلامية. ولم أقصد في كلامي بالطبع ــــ كما فهِمَ البعض ــــ الحرب على التكفيريين والإرهاب أو الامتناع عن الانخراط في مقتضيات الصراع على الساحة القومية، وهذا الرأي موثق في مدوّنات نشرتُها على موقعي السابق وفي وسائل التواصل، حيث كتبتُ أيضاً عن استهداف القوميين هناك ببضع عمليات اغتيال واعتداء واستدراجهم إلى المعركة، ما سيدفعهم للتسلُّح والتدرُّب وأخذ موقف سيرتدّ سلباً على مهاجميهم. وهذا تماماً ما جرى في ما بعد.
■ كيف تقيِّم جلسات المجلس العدلي لمحاكمتك، وآخرها غداً لصدور الحكم النهائي؟
في ما يخص المحاكمة، من الواضح أن إثارة المسألة بعد كل هذا الوقت وإحالة الملف إلى القضاء جاءتا من جهةٍ كخدمة شخصية وعائلية يقدمّها العهد للمدّعين، وأيضاً في إطار كسب النقاط بين الأحزاب المسيحية وتسجيل العلامات بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب، بحيث سيُقال: ها أننا حاكمنا الذي قتل قائدكم فيما لم تحاكموه، وقد قمنا بواجبنا كاملاً وليس عليكم أن تعيّرونا بأي تقصير. وهذا مؤشر لاستصدار حكم بعقوبة قصوى في أقصر مدة زمنية. كما أنه يفسّر سلوك قضاة المجلس العدلي وعلى رأسهم جان فهد الذي يحاضرُ من جهة في القضاة الجدد عن استقلالية القاضي في تحكيم ضميره وعدم الانصياع لأي اعتبارٍ آخر، فيما يقول لأحد المحامين: تأتيني ضغوط مباشرة من بعبدا ولا أستطيع أن أفعلَ شيئاً.
لقد ضربوا بالقوانين عرض الحائط. فبعد سنوات على صدور دراسة قانونية معمّقة حول هذه القضية، صدرت مؤخراً دراسة ثانية في كتيّب من إعداد محامي عمدة القضاء في الحزب القومي. لكن المحاكمة سياسية بامتياز ولا تعيرُ القوانين المُشرَّعة أية أهميّة.
فبعد أن تحمّلتُ بمفردي، مع عائلتي بالطبع، وزرَ الحقد الطائفي ودفعنا وحدنا الثمن من دون توريط أحد، رغم طرح مئات الأسماء أمامي أثناء التحقيق حتى أفعل، ورغم التعذيب الجسدي المبرّح الذي مورسَ عليّ في السنة الأولى من الاعتقال، لمسَ المواطنون في المرحلة الأخيرة بعضاً من هذا الحقد والاستعداد للتورّط بالعمالة والخيانة مجدداً تحت مسميات ومبررات لا تخدمُ غير مصالح مطلقيها.
أما السبب الأقوى لعدم محاكمة (أمين) الجميّل لي طيلة عهده، والذي قلت أنني سأرجئ الحديث عنه حتى صدوره في كتاب، فلم أقلْ ذلك تزكيةً لكتابٍ من هذا النوع، بل لأن الحقائق التي ستردُ فيه لا يمكن هضمها وفهمها في حوار أو مقال مختصر لن يكون كافياً لتوضيحها كونها معروفة في جزء منها وغير معروفة في جزءٍ آخر لم آت على ذكره بعد، ولا يندرجُ أبداً في سياق القضية.

وللمناسبة، لم يوقف الجميّل خلال عهده عنّي شتّى أنواع التفنن في التعذيب بأساليب محترفة ومتطورة ومستوردة، وأكملها بعده (العماد ميشال) عون فترة انقلابه على الدولة. أي، بتعبير آخر، لم تتوقف العقوبة على المحاكمة، بل تخطتها بسوء المعاملة وبالتنكيل والقتل الذي لحق بعائلتي. وها هو الرئيس الحالي يحاول مكافأة حليفه الرئيس الأسبق على تسليمه عنق البلاد في تلك المرحلة بعد تصريف ضابطٍ كان متقدماً عليه في تسلُّم قيادة الجيش، ما أشعل حروبَ تحريرٍ وإلغاء مكلفة جداً. وها هو بعد أن انحرف 180 درجة عن مواقفه السابقة ،ولو دافعَ كلامياً عنها إثر عودته من فرنسا فأخذ بعداً وطنياً، يعتبرُ الفترة الفاصلة بين الانقلاب وانتخابه رئيساً، فترةَ انتظارٍ مجحفة بحقِّه في دخول قصر بعبدا الذي انتظره فارغاً طيلة هذا الزمان.
وحتى لا أبالغ ليعتبر أيٌ كان رأيي مبنياً على اعتباراتٍ فردية، فأقول الحقّ: لا أعتقد أن أحداً سينكرُ العمل الصالح والغايات الإيجابية، وأتمنى بالتالي للبلد استمرار الانفراج الحاصل حالياً والتوسع في تحقيق الإنجازات، وفي ما يريحُ الناس، ولو قليلاً في ظل نظامٍ طائفي وعائلي فاسد ارتضوا به وأدخلهم أتون الحروب والأزمات فأورثهم المحاصصة والتسويات والتجاوزات على حساب القانون والدستور والتشريعات، ما انتقصَ من الكرامة الوطنية وحقوق الأفراد والجماعات، حتى باتوا أشبهَ بقبائل تديرُ البلاد نيابةً عن المؤسسات.
■ لماذا اختيرت تواريخ استفزازية برأي البعض، لانعقاد تلك الجلسات؟
السؤال عن اختيار التواريخ الاستفزازية يجب أن يوجَّه لمن اختار تلك التواريخ، لأنني لا أملكُ الإجابة عليه. وهي التالية: 25 تشرين الثاني بعد أيام على ذكرى تأسيس الحزب القومي في 16 منه، 3 آذار بعد يومين على ذكرى ولادة سعاده، 28 نيسان بعد حفنة أيام على ذكرى يوم ولادتي، 7 تموز يوم حوكم سعاده ونُفذ فيه حكم الإعدام فجر اليوم التالي، ما دفع ببعض المشاركين في التظاهرات التي واكبت الجلسات لأن يُبدوا استغرابهم واستهجانهم، وقد حُددت آخرها لصدور الحكم في 20 تشرين الأول لا الثاني حتى تكون مسك الختام ولا تندرجُ أيضاً بدورها على مقربة من مناسبة خاصة بالحزب، فتؤكّدُ المقصد وهو ــــ إن وجِد ــــ يمثِّلُ إهانةً لصورة الحزب وعقيدته ومؤسسه ورموزه.
■ يسألُ كُثر أين تقيم، ومن يحميك؟ فيما ينبري فريقٌ سياسي لاتهامك بالتبعية للمخابرات السورية في الوقت الذي لم يتدخلوا فيه أبداً لطيّ ملفك فترة تواجدهم في لبنان، ولا نرى حتى يومنا هذا جهةً ظاهرة تتبنّى الدفاع عنك؟
تظنُّ أغلبية الناس أنني أختبئُ في مكان ما تحت حراسةٍ مشددة وحماية جهة معينة، لكن هذا الظنّ لا يمتُّ للواقع بأية صلة. لم أختبئ يوماً أو أحظى بحراسات وحماية، وليست هناك أصلاً جهة تبنّتني أو تبنّت أي شيء يخصّني، بل إن هذا الموقف واضح للعيان ولا يتركُ مجالاً للتفسيرات والأقاويل، وقد قمتُ بحماية نفسي وعائلتي التي كوّنتها فترة نفيي بجهدي الشخصي، وما زلنا معرّضين للخطر في أية لحظة، في الوقت الذي رُصِدت فيه مبالغ لتأليف فريقٍ أمني يستقصي المعلومات عنّا ويتابع ترصُّدَه لنا في انتظار فرصةٍ سانحة لاغتيالنا، ناهيك عن احتمال إعتقالي. وهذا ليس كلاماً للاستهلاك، فاللبنانيون لا يجهلون عادات الثأر ممن يأخذون الأمور على محمل شخصي ويعتبرون أمواتهم لا يموتون دون محاسبة من قتلهم، ولو ارتكبوا قبل مقتلهم المجازر والأفعال الشنيعة. وهناك أفرادٌ من قرية شرتون ومن أماكن أُخرى تبرّعوا بالمساهمة في الوصول إليّ لدى الجهة المتابعة لهذا الشأن والمؤلفة من قواتيين وكتائبيين، بمعزل عن أي خلافٍ سياسي أو تنظيمي طارئ بين الحزبين. كما أن بعض المسؤولين أو رجال الأعمال أو المتعاطين في الحقل السياسي والحزبي يعرفون ذلك تمام المعرفة، ومنه يخشون من التدخُّل والتورّط بأي شأنٍ يخصّني.
أما بالنسبة لاتهامي بالتبعيّة للمخابرات السورية ــــ نظراً لمعرفتهم بوضعي الأمني الذي لم يسمح طيلة السنوات الماضية بالردّ والتوضيح، وبعد اتهامنا أخلاقياً بجملة تهمٍ باطلة واتهامي، في الوقت نفسه أحياناً، بالانخراط بصفوف قوات بشير الجميّل أو بوقوف المخابرات الإسرائيلية وراء اغتياله، كما لو أنني على علاقة بالإسرائيليين – فلقد حصل كل ذلك لتشويه صورتي خشيةً من تأثّر الرأي العام المسيحي الذي أصيب بالخيبة من سلوكِ أحزابٍ قادتْهُ إلى الهلاك.
وسأبوحُ الآن، وللمرة الأولى، أنني أكثر شخصٍ تعرّض بين عامي 1994 و2004، فترة تواجدي في الشام، للمضايقات وللاستدراج إلى مشاكل جانبية وحوادث سير، بهدف تصفيتي جسدياً مع عائلتي، في سياق السياسة التي اعتُبرت خطأ في ما بعد، وأدّت الى انسحاب الجيش السوري من لبنان.
ويعلمُ الله مدى صبري ووعيي في تحمّل تلك الممارسات الملتوية والوضيعة، التي قام بها بعض الضباط والأفراد، بعدما بدأت بتحريضٍ من أحد النافذين في الحزب القومي، وقبل أن تتكشف ازدواجية ولاءاتهم لجهات خارجية يعارضُ بعضُها السياسة السورية، ليتّضح أيضاً تغليبهم لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، ما أدّى لاحقاً لتنحيتهم عن مناصبهم ثم عزلهم.
ناهيك عن معلومة ثانية، وهي أنني لم أتعرّف فترة عملي أمنياً في لبنان مع نبيل العلم على أي ضابطٍ أو عنصرٍ من المخابرات السورية، وقد اعتبرتُ عملي الحزبي والمجاني هذا بمثابة حماية أمنية وليس استخباراتية للبلد من الأعداء، ولجسم الحزب المعرّض للخطر فترة المواجهات. أي بتعبير آخر، اقتصر جهدي الأمني على الدفاع، ولم أتطرق أبداً للوسائل العدائية وغير المشرفة التي تعتمدُها حسب الحاجة أجهزة الاستخبارات حول العالم.
ولا أعتقد أن أحداً من هؤلاء السياسيين والحزبيين الذين تناوبوا على الإدلاء بتلك الاتهامات الباطلة، قد تعرّض يوماً لما يُذكر من هذا القبيل أو حُرم من أبسط حقوقه الإنسانية أو قال كلاماً محقاً ومقنعاً لا غاية دنيئة منه أو منفعة. إنما بنوا مقولاتِهم استناداً على التحالف المبدئي الناشئ بين مختلف الأحزاب والأشخاص ذوي الطابَع أو الانتماء القومي مع استراتيجية حافظ الأسد الممانعة والوحيدة الباقية بين دول المشرق، والقائمة على عدم الرضوخ، بهدف استعادة الأرض والحقوق.
وأختمُ هذه النقطة بالقول: إذا قرأ الناسُ مقالة «حدثني أبي» فهموا أن جدّي أبى أن يتقاضى راتبه كمختار أساسي لرأس بيروت طيلة 24 عاماً، وأن أبي مثله قدَّم للناس على مدى 50 عاماً خدماتِه الطبية شبه المجانية، فأعطى بدورِه كل ما يملك، ومثلهما سرتُ على هذه الطريق وضحيّتُ بكل شيء في سبيل البلد، وهل يُعقل بعد كل ذلك أن يلتحقَ شخصٌ بهذه الصفات والمورثات بجهاز مخابرات؟! ومن أجل ماذا؟ وما الفائدة وقد خسر بنضاله كل ما يملك؟
لا أحد يجهلُ وسائلَ معظم السياسيين في الإثراء ونسجهم لشبكة علاقات تابعة لهذه الجهة أو تلك، فمن المفهوم أن يتناوبوا بين فينة وأخرى على إطلاق اتهامات تعكسُ حقيقتهم.
■ جرت بعض اللقاءات والاعتصامات والتظاهرات دعماً لقضيتك، مطالبةً بطيّ ملفّك الوحيد الذي بقي عالقاً من حقبة الحرب الأهلية، فما هو تعليقك على هذه التحركات وهل تعتقد أنها ستجدي نفعاً؟
انطلقت هذه التحركات في 2005 على أثر اغتيال الرئيس الحريري وانسحاب قوات الردع ونشوء فريقي 8 و14 آذار، ونقل السلطة من جهة إلى جهة.
وقد حذّرتُ أحد القائمين بالتحرك الأول عن إمكانية اعتقالهم، فيما أصرّ على المتابعة بحيث سُجن مع اثنين فترة وجيزة، خرج على أثرها من دون أن يؤثر توقيفه على مسار حياته، وقد حظي بتعاطف واسع من جهات رسمية وشعبية محليّة وخارجية.
ثمّ اقتصرت هذه التحركات على وسائل التواصل والإعلام وما شاكل ذلك من مجالات افتراضية، إلى أن عاودَت (التحركات) حضورياً في مطعم الساحة، تزامناً مع انطلاق المحاكمة قبل نهاية 2016، واستمرت عام 2017 بدعوة من رؤساء أحزاب محليّة شاركها عددٌ من أعضائها ومن مختلف الشخصيات والشيوخ في الحضور وإلقاء الخطب، إضافةً لأمسية دعت إليها حركةُ قوميين مستقلين، حتى بدأوا بتنظيم المظاهرات مع انطلاق المحاكمة، جابت الطريق قبالة المجلس العدلي مطالبين إياه بتنفيذ القوانين التي تعاقب الخيانة والعمالة بأشدّ العقوبات وتنصفُ المقاومين والمدافعين عن المجتمع في غياب سلطة الدولة فترة الحروب والاحتلال.

وأودّ بالمناسبة أن أوجّه جزيل الشكر والمحبَّة لهم ولهنّ جميعاً على ما بذلوه وفعلوه من جيبهم ووقتهم على حساب راحتهم وراحة ذويهم، لأن القبول بما يجري بظلّ السكوت الكلّي للأحزاب الكبيرة في لبنان وللكتل السياسية في البرلمان، يعني الرضوخ والمذلّة، ولا يظنّن أحدٌ أن التاريخ سيُكتب حسب رغبة هؤلاء، بل إن التاريخ متى دوِّن ولو بعد حين سينصفُ من وقف إلى جانب شعبِه وأمتِه ويدينُ من وقف ضدَّهما.
وأشيرُ هنا إلى كلمة الرئيس الفرنسي الجديد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث احتشدَ رؤساء الدول، لمَّا بدأها بالشكر الموجّه للمقاومين الفرنسيين الذين بتضحيتهم منذ 70 عاماً منحوا الشعب الفرنسي الحرية والحياة، كما أكّد على عدم صوابية النظريات القائلة بالإنعزال والنأي عن الآخر، فيما تتأثر كلُّ المجتمعات والشعوب ببعضها بعضاً حيث تعيشُ فوق أرضٍ واحدة.
■ إذا كنت تقاتل من أجل مشروع، ما هو المشروع الذي تقاتل من أجله؟ ومن هم أعوانك أو حلفاؤك فيه؟
صحيحٌ أن زمن القتال كما التقاتل في لبنان والمنطقة لم ينتهِ تماماً بعد، ولن ينتهي قبل التوصل إلى تسوية قائمة على استعادة الحقوق ولو منتقصة مع الكيان المحرّض على الفتن والحروب والمشعل لها والمدعوم أميركياً ودولياً.
ليس إلاّ لأن إزالة كيان من هذا النوع ــــ أُنشئ بقرارٍ دولي ــــ غير ممكن إلاّ بقرار دولي آخر أو بقرار قومي لأمةٍ قادرة، وهذان الشرطان غير متوفرين في الوقت الحالي. ما يتركُ تصوراً عن مستقبل إسرائيل البعيد المدى، وهو أن تتحوّل إلى منطقة خدماتية وسياحية خالية من السلاح، في كنف الأمة التي ستتوحّد برأيي حتى ذاك الوقت، بدل أن تكون كياناً معادياً في خاصرتها، فتستمرُّ بآهليها الحاليين دون توافد يهود العالم إليها.
ولن ينتهي بالتالي القتال أو الصراع قبل إيجاد صيغ صالحة للعيش بين مختلف الطوائف والأعراق والأحزاب والزعامات والقبائل والأقاليم على امتداد الشرق الأدنى، فيما لا حاجة بنا لتعدادها كونها معروفة.
وإذ لا يمكن عزل لبنان عن محيطه، بالإمكان تجنيبه بعض ردات الفعل والانعكاسات السلبية من خلال الأمن الممسوك والمضبوط من قبل الجيش والأجهزة الأمنية والجهات الرسمية المكلّفة بهذه المهمة.
أما أهداف القتال، لا أسبابه، الناشئة بالطبع عن ضخّ الأموال والأفكار المشوِّهة للدين وللقيم على اختلافها، فتصبُّ في مصلحة مشروع التقسيم ونشوء دويلات وإمارات، وفي تذكية الإرهاب ومحاربة الاعتدال لتكريس التطرّف بكل أشكاله.
ففي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كان الخطر المحدق بمجتمعنا يتمثَّل بالمؤامرة التي حيكت من بوابة لبنان، وأرادوا تتويجها مع اجتياح إسرائيل له، لخلق وضع جديد فيه وفي المنطقة من خلال ضمّ أهدافه الاستراتيجية والسياسية والعسكرية مع أهداف إسرائيل وخلق كانتون طائفي يبرر نشوء دويلات مذهبية وعرقية على شاكلته، لتسبحَ بفلك الهيمنة اليهودية على كيان إسرائيل الجاثم فوق خارطة فلسطين المحتلة، ما يقتضي بالطبع إنهاء مقاومة الشعب الفلسطيني والدخول إلى عاصمة الشام في المرحلة الثانية ولو لفترة وجيزة بعد احتلال كامل مساحة لبنان، بهدف تبديل النظام الممانع لهم هناك، حيث كانت الاستعدادات مع البديل رفعت الأسد سائرة على قدمٍ وساق.
وبعد فشل المشروع من جهة الغرب، توقّعتُ اجتياحهم للعراق من جهة الشرق قبل خمس سنوات على استدراج صدام حسين لاحتلال الكويت، بسبب اقتناعي بمحاولتهم إنشاء دولة كردية تبدأ بالعراق وتمتدّ إلى محيطه.
أما طرح الشرق الأوسط الجديد وسياسات الإدارة الأميركية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وتمويلهم مع حلفائهم الخليجيين والإقليميين لمنظمات وحركات اتضَّحت إرهابية وتكفيرية، فلقد قيل عنه الكثير.
■ هل تتفهم أن الحزب القومي لم يتبنَّ قضيتك؟
لا حاجة للتطرُّق إلى ما يشبه البازار حول هذا الموضوع، الذي افتتحه بعض المسؤولين في الحزب القومي لأنه لا يجوز مناقبياً أن أردّ عليهم بالوقت الحالي.
■ كيف تمضي وقتك اليوم؟ هل تخصص وقتاً للموسيقى والبرامج التلفزيونية وهل تمارس الرياضة؟ نعلم أنك تكتب كثيراً؟ ماذا تكتب؟
ليس لديّ نظام حياتي معيَّن، فلا أوقات ثابتة لشيء ولا مكان محدد ودائم للإقامة. وفيما أعيشُ حقيقةً لقب الشهيد الحيّ، لا يمنعني ذلك من الحفاظ على إرادة كافية لاستمرار الحياة التي تحملُ في طيّاتها وبالأحوال الطبيعية ترييض الجسم حتى لا تسوء حالته كثيراً نظراً للأعباء التي تحمَّلها من قبل، والإصغاء إلى لغة الروح العالميّة، والجلوس مساءً أمام الشاشة، ورؤية حفنة أصدقاء من وقتٍ لآخر، وخصوصاً الهروب إلى الكتابة كهواية مفضّلة لديّ. وقد أمسى لي عدد من المؤلفات المتنوعة المواضيع، التي قد تراها أو ربما قد لا تراها عيون القرّاء في أحد الأيام.

علاقة حبيب بـ«الأخبار»
ظلّت «الأخبار» منذ انطلاقتها تهتم بمتابعة كل ما يتعلق بحبيب الشرتوني والحملات ضده أو معه. وفتحت الباب أمامه شخصياً للكتابة والتوضيح، بالإضافة إلى مقابلة أجرتها معه في عام 2012. ولكن لحبيب ملاحظات على طريقة تعامل «الأخبار» مع هذه المواد التي نُشرت في تواريخ مختلفة. وهو يقول:
«طالما أن الحوار هذا يحصل مع «الأخبار»، لا بدّ من الإشارة إلى حصول تعديل في بعض كلامي ــــ أي لم يكن هناك أية خلفية أو سوء نية ــــ في موضعين: الأول في المقابلة (التي أجراها عفيف دياب) عام 2012، والثاني في آخر مقال «حدثني أبي» الصادر في 2017، ما ترك مقالاً واحداً لم يُمسّ أبداً من بين كل ما نُشر في الصحيفة وهو الردّ على وثائقي بشير الجميّل.
وأقول هذا ليس بسبب أي تشويه لحق بالكلام طالما لم يحصل، بل لأن التعديل خفَّضَ من مستواه الأدبي ومن دقة التعبير ومن مصداقية بعض الوقائع.
وبما أنّ الحديث يدور حول ما صدرَ في المطبوعة، أضيف أنني قلتُ خلال الحوار الذي أجري عام 2012:
أنني لم أستوعب ما المقصود بعبارة الممانعة، وشكّكتُ في مدى تعبيرها عن الامتناع عن قبول ما يُفرض علينا، وأردفتُ أن التعبير الأدق هو المقاومة، فلم نعدْ نسمع اليوم بأية ممانعة بل طغى فقط تعريف محور المقاومة.
كما أعترفُ أنني شككتُ عند قراءتي مقال أسعد أبو خليل عن «الرجل الخطير» أنه موجّه لي بظلّ كثافة التعليقات عليه والتي لفَّها بعضُ الإبهام، ليس إلاّ لأنه حملَ الكثير من صفاتي الشخصية ومن منهاج تفكيري، ولكني تأخرتُ من ناحية لبعض الوقت حتى قرأتُه ولم أتوقع من ناحية ثانية أن يقصدني الكاتب لأنني كنت مغيّباً تماماً فترتها عن أي ذكرٍ أو إهتمام إعلامي. وعندما أرسلتْ لي إحدى الصديقات المقال، ثمّ تعليقاً للكاتب يقول فيه: وأخيراً تأكدتُ أن الرجل الخطير قد قرأ مقالي وعرف أنه موجّه له. سألتُها كيف عرف هذا؟ فأجابت أنا أخبرتُه».
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | elieh_@