الشارع المغاربي (قسم الأخبار والتحليل) : كشف تقرير دولي أنّ 14 بالمائة من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي العائدين إلى بلدانهم هم من التونسيين.
وأفاد تقرير نشره مركز “سوفان سنتر”، بعنوان “ما وراء الخلافة: المقاتلون الأجانب وتهديد العائدين”، أنّ هناك ما لا يقلّ عن 5600 مقاتل بتنظيم “داعش” الإرهابي قد عادوا إلى بلدانهم، من بينهم 800 إرهابي تونسي، وهو ما يُعادل تقريبا 14.2% من العدد الإجمالي لهؤلاء.
وتُعدّ نسبة الدواعش العائدين إلى تونس عالية جدّا بالنظر إلى أنّ هناك دولا أخرى ينحدر منها عدد أكبر من مقاتلي تنظيم “داعش” مثل روسيا أو السعودية أو الأردن، لكن لم يعد منهم سوى بضعة مئات. وقد يعني ذلك وعي الإرهابيين التونسيين بالسهولة النسبية للتعامل السلطات معهم بالمقارنة مع ما قد ينتظر الإرهابيين في دول أخرى.
وقد أحصى هذا التقرير، الذي جاء في 40 صفحة باللغة الإنجليزية، الدول الأكثر تصديرا للمقاتلين الأجانب في سوريا والعراق بالخصوص وعدد العائدين منهم إلى بلدانهم، حيث تأتي تونس في المرتبة الرابعة في تصدير الإرهابيين بعد روسيا والسعودية والأردن، لكنّها استقبلت العدد الأكبر من العائدين. وهو ما توضّحه الإحصائيات التالية:
روسيا: 3717 إرهابيا عاد منهم 400 شخص
السعودية: 3244 إرهابيا عاد منهم 760 شخصا
الأردن: 3000 إرهابي عادا منهم 250 شخصا
تونس: 2916 إرهابيا عاد منهم 800 شخص
فرنسا: 1910 إرهابيين عاد منهم 302 أشخاص
والجدير بالإشارة أنّ التقرير نفسه يُفيد أنّ عدد النساء من بين الإرهابيين التونسيين الذين توجّهوا إلى بؤر الإرهاب يبلغ حوالي مائة امرأة، في حين يبلغ عدد النساء المغربيات 285 امرأة من بين حوالي 900 مقاتل مغربي. والمثير هنا أنّ التقرير رصد وجود 378 طفل قد يكون أمّهاتهم من المقاتلات المغربيات قد أنجبنهم في مناطق الصراع.
وللإشارة فإنّ التقرير ذاته يُنبّه إلى أنّ الحكومة التونسيّة قد قامت بتغيير عدد المقاتلين التونسيين العائدين إلى تونس الذي صرّحت به في البداية وهو 800 إرهابي إلى قرابة النصف. وهو أمر يُثير استفهامات عدّة بشأن مدى الشفافيّة في هذا الموضوع الخطير.