اضطهاد المرأة في التاريخ
اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
يتفاقم اضطهاد المرأة في ظل الصراع الطبقي و قد تغير شكل هذا الاضطهاد بتطور مراحل مختلفة نوعيا من تطور المجتمعات ابتداء من المجتمع العبودي مرورا بالاقطاعية و انتهاء بالرأسمالية.
ففي التشكيلة الاجتماعية المشاعية البدائية و التي هي اطول المراحل تاريخيا علا شأن المرأة كثيرا , و قد وصلنا الكثير عن تلك المجتمعات عن طريق الدراسات الاجتماعية و الانثروبولوجيا.
ان مميزات الحياة المشاعية البدائية تعطي ادلة علمية دامغة على مكانة المرأة و دورها في بناء المجتمعات, و قد تمكنت من الامساك بالشؤون الاقتصادية و قد قادها ذلك الى احتلال مراكز ذات اهمية في المجتمع.
ففي المجتمع المشاعي البدائي كان الفرد يعمل لصالح قبيلته التي كانت تؤمن له الحماية و البقاء على قيد الحياة, و كانت المرأة لديها مقومات ( كما بقي ذلك بالطبع) لأن تقود الصراع ضد الطبيعة القاسية لأنها كانت مسؤولة عن اعادة انتاج الحياة , في مجتمعات كانت تعتمد بشكل اساسي و مبدئي على العمل الجماعي المترابط بأدوات انتاج بدائية , و كانت الحاجة لقوى الانتاج (الانسان) انذاك حاجة كبيرة لبدائية أدوات الانتاج فأخذ انتاج و اعادة انتاج الحياة ومنتجها (المرأة) أهمية عظمى لدى تلك القبائل.
في المراحل التاريخية المتقدمة , و بعد التطور الذي حدث لوسائل الانتاج , و بدورها ساهمت في تطوير التأثير على الطبيعة المحيطة و اساليب الحماية المتقدمة , تربية الحيوانات , و اعادة توزيع العمل بين الرجل و المرأة , حيث تقوم المرأة بأشغال لها علاقة بالاستقرار فبقيت داخل حدود جغرافية محدودة, و اخذ هذا التقسيم دوره بالنسبة للمرأة بأن اخذت المرأة دور العمل المنزلي و الزراعة الحدائقية (الضيقة) و بناء الاسرة التي اخذت تنتزع من المرأة وقت طويل و شاق, أما بالنسبة للرجل فكان يتنقل في مساحات جغرافية أوسع للصيد و البحث عن الحيوانات الأليفة.
أما فيما بعد فقد تم الانتقال الى الزراعة الحقلية (الواسعة) بفضل المرأة , و التي كانت تحتاج الى قوة عمل اكبر فأخذ الرجل على عاتقه هذه المهمة و بدأ ذلك يحل تدريجيا بشكل اساسي محل الصيد لجدواه الاقتصادية المرتفعة و خصوصا بعد الفأس المعدنية التي اصبح من خلالها يظهر فائض انتاجي اكبر.
و بشكل تدريجي و معقد جدا امتلك اقلية من الرجال الأراضي و المواشي و استعبدوا النساء و الغالبية من الرجال و ظهر نظام الرق ,و فقدت المرأة موقعها في (الهرم الإقتصادي) بعد تحويلها الى مجرد وسيلة من وسائل الانتاج ,تعرضت فيها المرأة للإستغلال المزدوج بالبيت و المزرعة ، و ما زالت تداعيات هذا الإستغلال قائمة تنخر قوة عمل المرأة في بوادي الدول الكومبرادورية حيث تعمل المرأة طول النهار بالبيت و المزرعة دون أجر بينما الرجل يسيطر على موارد إنتاجها.
ظهر النظام
الإقطاعي الذي لعبت المرأة فيه دور في الانتاج (دون مقابل) في المنزل و
البيت و ظهرت الفوارق الإجتماعية و الطبقية التي جعلت المرأة في الدرجة
الدنيا حيث لا موقع لها في القرار السياسي الذي انفرد به الرجل ، و أصبحت
خادمة بالبيت ان كانت محظوظة و بالبيت و الأرض في أسوء الحالات , و استمر
الصراع في النظام الاقطاعي للسيطرة الطبقية و التفوق المراتبي , و في
المجتمع الاقطاعي البطريركي تم اضفاء الصفة الشرعية على استعباد المرأة من
طرف الرجل, عن طريق تحالف النبلاء و رجال الدين الكهنوت لدعم سلطة الملك
الفردية و ترسيخ المجتمع الذكوري و اضفاء صفة شرعية سلطة الذكر على الانثى.
فاذا نظرنا نظرة خاطفة فمنذ الدولة العبودية النموذجية اليونان القديمة , مرورا بروما الدينية و اوروبا الاقطاعية وصولا الى الحروب الاستعمارية الرأسمالية و الحربين العالميتين الاولى و الثانية و ما يرافقها من هجوم شرس على التقدم و التنوير, حروب لصوصية و ارهاب منظم ، و أوضاع المرأة تتزايد سوءا.
ومع التطور الهائل في وسائل الانتاج , و نمو الثورة العلمية التكنيكية بشكل مطرد, طرأ تحول سريع في استغلال الأرض ، و ظهرت المدن الصناعية التي تضم عشرات الملايين من العمال و العاملات, و تراكم الأموال في أيدي قلة من الرأسماليين ، ظهرت الطبقة البورجوازية التي استفادت من الإكتشافات العلمية التي وفرت الإستغلال و راكمت الرساميل على حساب استغلال الطبقة العاملة ، و تعرضت المرأة للإستغلال من طرف الرجل عبر التمييز بينها و بين الرجل في مستوى الأجور و ساعات العمل و التعويضات العائلية و الأمومة التي تعرضها للطرد.
كان للفكر الماركسي دور هام في الوعي بمطالب المرأة و تحقيق جزء كبير منها ، و لم يتم ذلك إلا عبر تضحياتها وسفك دمها ,ففي 08 \3\ 1857 كان أول تظاهرة نسائية في العالم, ، دفاعا عن المساواة مع الرجل في قوانين العمل المجحفة في حقها و تم الإعتراف لها بفضل نضالها بجزء كبير من المساواة في العمل مع الرجل.
ان الدول البرجوازية تعترف شكليا بحقوق المرأة و خاصة حقها في الانتماء الى التنظيمات السياسية و لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه القوانين لا جدوى لها في ظل الديمقراطية الشكلية و العقلية الذكورية السائدة في البلدان الرأسمالية التي عززها العرف السائد و الثقافة المتوارثة.
يمكن الحديث عن التوظيف الايديولوجي للدين في الصراع السياسي من اجل فرض المزيد من الاستغلال على الطبقة العاملة و قمع المرأة , وبروز الطابع الديني في السياسة الذي يأخذ شكلا معاديا للشعوب و مواليا للامبريالية العالمية, وهذا يشكل خطر على المكتسبات التي حققتها المرأة في تاريخها
إن أوضاع المرأة في ظل عالم نظام اقتصادي متوحش حافل بالحروب و استغلال رأس المال للعمل و الدين لأغراض رجعية لن يضيف الا ان يزيد في مدى استغلال المرأة و إبعادها عن السلطة السياسية و تبضيعها و تسويقها في الأسواق التجارية التي يتم فيها تعريض المرأة لأبشع أنواع الإستغلال ، و يتم فيها تكريس دونيتها و انتهاك حقوقها في ظل استغلال حقوق الجماهير بأكملها التى تحتاج إلى الحرية و العدالة الاجتماعية.
ان الماركسية اللينينية , تنطلق من تحليل استغلال المرأة تاريخيا , و تثبت تهافت مزاعم الايديولوجيين البرجوازيين و الرجعية التي تقول بأن( طبيعة المرأة هي التي تحدد وظائفها , و تثبت انها غير قادرة على القيام بالمهام التي يقوم بها الرجل, و بأن المرأة ليس لها قدرة على ان تقود مجتمعات بأكملها) , بل تثبت الماركسية اللينينية ان استغلال المرأة كان له اسباب تاريخية ذات جذور مجتمعية : انقسام المجتمع الى طبقات و تقسيم العمل.
ان الاحزاب الشيوعية العالمية بارتكازها على الماركسية اللينينية , المادية التاريخية, تعي وتدرس اصل اضطهاد المرأة و تناضل من أجل حريتها و مساواتها و من اجل تمكينها اقتصاديا.
فاذا نظرنا نظرة خاطفة فمنذ الدولة العبودية النموذجية اليونان القديمة , مرورا بروما الدينية و اوروبا الاقطاعية وصولا الى الحروب الاستعمارية الرأسمالية و الحربين العالميتين الاولى و الثانية و ما يرافقها من هجوم شرس على التقدم و التنوير, حروب لصوصية و ارهاب منظم ، و أوضاع المرأة تتزايد سوءا.
ومع التطور الهائل في وسائل الانتاج , و نمو الثورة العلمية التكنيكية بشكل مطرد, طرأ تحول سريع في استغلال الأرض ، و ظهرت المدن الصناعية التي تضم عشرات الملايين من العمال و العاملات, و تراكم الأموال في أيدي قلة من الرأسماليين ، ظهرت الطبقة البورجوازية التي استفادت من الإكتشافات العلمية التي وفرت الإستغلال و راكمت الرساميل على حساب استغلال الطبقة العاملة ، و تعرضت المرأة للإستغلال من طرف الرجل عبر التمييز بينها و بين الرجل في مستوى الأجور و ساعات العمل و التعويضات العائلية و الأمومة التي تعرضها للطرد.
كان للفكر الماركسي دور هام في الوعي بمطالب المرأة و تحقيق جزء كبير منها ، و لم يتم ذلك إلا عبر تضحياتها وسفك دمها ,ففي 08 \3\ 1857 كان أول تظاهرة نسائية في العالم, ، دفاعا عن المساواة مع الرجل في قوانين العمل المجحفة في حقها و تم الإعتراف لها بفضل نضالها بجزء كبير من المساواة في العمل مع الرجل.
ان الدول البرجوازية تعترف شكليا بحقوق المرأة و خاصة حقها في الانتماء الى التنظيمات السياسية و لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه القوانين لا جدوى لها في ظل الديمقراطية الشكلية و العقلية الذكورية السائدة في البلدان الرأسمالية التي عززها العرف السائد و الثقافة المتوارثة.
يمكن الحديث عن التوظيف الايديولوجي للدين في الصراع السياسي من اجل فرض المزيد من الاستغلال على الطبقة العاملة و قمع المرأة , وبروز الطابع الديني في السياسة الذي يأخذ شكلا معاديا للشعوب و مواليا للامبريالية العالمية, وهذا يشكل خطر على المكتسبات التي حققتها المرأة في تاريخها
إن أوضاع المرأة في ظل عالم نظام اقتصادي متوحش حافل بالحروب و استغلال رأس المال للعمل و الدين لأغراض رجعية لن يضيف الا ان يزيد في مدى استغلال المرأة و إبعادها عن السلطة السياسية و تبضيعها و تسويقها في الأسواق التجارية التي يتم فيها تعريض المرأة لأبشع أنواع الإستغلال ، و يتم فيها تكريس دونيتها و انتهاك حقوقها في ظل استغلال حقوق الجماهير بأكملها التى تحتاج إلى الحرية و العدالة الاجتماعية.
ان الماركسية اللينينية , تنطلق من تحليل استغلال المرأة تاريخيا , و تثبت تهافت مزاعم الايديولوجيين البرجوازيين و الرجعية التي تقول بأن( طبيعة المرأة هي التي تحدد وظائفها , و تثبت انها غير قادرة على القيام بالمهام التي يقوم بها الرجل, و بأن المرأة ليس لها قدرة على ان تقود مجتمعات بأكملها) , بل تثبت الماركسية اللينينية ان استغلال المرأة كان له اسباب تاريخية ذات جذور مجتمعية : انقسام المجتمع الى طبقات و تقسيم العمل.
ان الاحزاب الشيوعية العالمية بارتكازها على الماركسية اللينينية , المادية التاريخية, تعي وتدرس اصل اضطهاد المرأة و تناضل من أجل حريتها و مساواتها و من اجل تمكينها اقتصاديا.



لا
يعرف أبناء بلدة جبرايل عن حياة جاكلين السياسية الكثير. جل ما يعرفونه
أنها سيدة مثقفة، محترمة، لا تهاب شيئا، تلبي احتياجاتها بنفسها، استطاعت
أن تحتل حيزا في قلب كل من عرفها من أبناء بلدتها.


